أطلقت كتائب المعارضة السورية، اليوم الإثنين، معركة جديدة في مدينة نوى في ريف درعا بهدف استكمال السيطرة على المدينة ومحاصرة قوات النظام، بينما شنّ الطيران الحربي غارات عدة على حلب وحماة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن "لواء أحرار نوى" في المنطقة الجنوبية، إطلاق معركة تحت شعار "الإمام النووي الكبرى"، بهدف السيطرة على مناطق النظام المتواجدة في القطاع الجنوبي والأوسط والشمالي، حيث دارت اشتباكات مع قوات النظام شرقي مدينة نوى.
ويتمركز في القطاع الجنوبي فرع الأمن العسكري والكتائب التابعة لجيش النظام، فيما يضم القطاع الأوسط تل الهش. أما القطاع الشمالي فيضم تل أم حوران وكتيبة الدبابات (الحجاجية).
وتشارك في المعركة الجديدة عشرات الألوية والكتائب التابعة لـ"الجيش الحر"، وفصائل تابعة لكتائب إسلامية أبرزها "جبهة النصرة"، فيما يبدو أن المعارضة تسعى إلى تطويق مناطق تواجد القوات النظامية في المحافظة، وقطع طرق الإمداد عنها من دمشق والسويداء.
وقال الناشط عمر الحريري، في درعا لـ"العربي الجديد"، إن "كتائب المعارضة تسعى إلى ضمان السيطرة على الأوتستراد الدولي القديم"، مشيراً إلى "وجود اشتباكات أيضاً في محيط خربة غزالة، في مسعى من فصائل (الجيش الحر) للسيطرة عليها كذلك".
وأوضح الحريري أن "الطريق الدولي دمشق - درعا، يعتبر من أهم طرق الإمداد التي يعتمد عليها النظام في المحافظة على ما تبقى له من نقاط عسكرية في ريف درعا".
وكانت فصائل وأولوية معارضة في محافظة درعا أعلنت أمس الأحد بدء معركة تحت مسمى "قطع الوتين"، بهدف "تطهير محافظة درعا من عناصر قوات النظام وحزب الله".
كما سيطرت كتائب المعارضة المسلحة قبل أسبوع على بلدة الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى، واستكملت السيطرة على اللواء 61 في ريف درعا الغربي، بعد إطلاق معركة تحت مسمى "بدر القصاص في مدينة النحاس".
من جهتها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أن "وحدات من الجيش أحبطت محاولتي تسلل مجموعات إرهابية في محافظة درعا، الأولى من شمال مزرعة قصر البيطار باتجاه بلدة عثمان، والثانية من داعل باتجاه إحدى النقاط العسكرية في ابطع، وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين".
وفي مدينة حلب، قال مراسل "العربي الجديد"، إن "طفلاً قتل وأصيب عدد من المدنيين، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي الصالحين، في حين خلّف برميل آخر سقط على حي الباب أضراراً كبيرة في البنى التحتية".
وفي ريف حلب الجنوبي، ذكر مركز "السفيرة" الإخباري أن مقاتلي "الجيش الحر" و"غرفة عمليات أهل الشام"، قتلوا خمسة من عناصر القوات النظامية، أثناء محاولتهم التسلل إلى برج سيرياتيل في قرية عزيزة.
وفي حماة، قال مجلس قيادة الثورة، إن عشرة أشخاص قتلوا، وجرح عدد آخر، جراء قصف للطيران الحربي بالصواريخ الفراغية على قريتي توينان والفاسدة في الريف الشرقي.