سورية: النظام يطلق سراح 7 معتقلات إثر تهديد المعارضة

10 ديسمبر 2014
النظام يستخدم اعتقال النساء لضرب روح المقاتلين (ياسرالزيات/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد مراسل شبكة "سورية مباشر"، عبد الله جدعان، اليوم الأربعاء، بأنّ النظام السوري "اضطر إلى إخلاء سبيل المعتقلات السبع، بعد قرار الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحرّرة بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب، وقطع المياه والكهرباء، على خلفية اعتقال النظام لعدد من النساء في المدينة".

وبعد تهديد "الهيئة الإسلامية" بدأت قوات النظام بإطلاق سراح النساء، بالتنسيق مع منظمة "الهلال الأحمر" السوري، والهيئة الإسلامية في بنش، حيث أطلق سراح امرأتين بادئ الأمر، ومن ثم أفرج عن المعتقلات السبع، لتصدر الهيئة بياناً بفتح الطريق إلى إدلب من جديد.

وتقول "الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في إدلب"، إنّها "تشكلت من عدد من الفصائل المجاهدة على أرض الشام، لتقوم بخدمة أهلنا ولتنوب عما خلفه النظام من فوضى وخراب".

وفي هذا السياق، قال نائب أركان الجيش "السوري الحر"، العقيد هيثم عفيسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النظام أفلس وجرب كل أنواع القتل ولم يستفد شيئاً، والآن بدء باعتقال النساء، وهو يعلم مدى تأثير هذا العمل على معنويات المقاتلين، ولا نستغرب أبداً أن يقوم باعتقال الأطفال".

وعن إمكانية ردع النظام عن محاولات كهذه، أشار عفيسي، إلى أنّه لا "يمكن لجم النظام والسيطرة على مدينة إدلب، إلا بتوحيد القوى الموجودة، كون المدينة أهم معقل وخطوط إمداده مفتوحة، ولكن الشرذمة بين الجيش الحر أخرت هذه المعركة، والمعركة الأخيرة التي قامت بها جبهة النصرة هي فقاعة إعلامية غايتها كسب الحاضنة للانقضاض علی جبهة ثوار سورية".

يشار إلى أنّ قوات النظام، في مدينة إدلب البالغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، والتي حاولت "جبهة النصرة" و"جند" الأقصى قبل نحو شهرين اقتحامها من الجهة الجنوبية، إلا أنهما فشلا، ومنذ ذلك الحين تحاصر قوات المعارضة المدينة من ثلاثة محاور، بينما تتنفس قوات النظام من منفذ طريق إدلب اللاذقية، مروراً بمدينتي أريحا وجسر الشغور.