سورية: الأمم المتحدة تعلن فقدان مساعدات أسقطتها لدير الزور

25 فبراير 2016
10 حمولات (أطنان) مجهولة المصير (Getty)
+ الخط -

 

أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، أن "عمليات الإسقاط الجوية للمساعدات الغذائية التي قامت بها الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، فوق منطقة دير الزور السورية المحاصرة، قد واجهت الكثير من العوائق، إذ إن 10 من أصل 21 طناً، تم إسقاطها، مجهولة المصير".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "لقد عاين طاقم برنامج الأغذية العالمي عملية الإسقاط التي قام بها فوق دير الزور، وأكد أن هناك عدة مشاكل تقنية واجهته، بما فيها رياح قوية، كون عملية إسقاط المواد الغذائية تمت من ارتفاع 7 آلاف متر، وهو ارتفاع عال جداً لعمليات إسقاط أغذية".

ولفت إلى أن "التقارير الأولية من الأمم المتحدة حول عملية الإسقاط تفيد بأن 10 حمولات (أطنان) مجهولة المصير، وأن 4 حمولات (أطنان)، تعرضت للتلف، لأن المظلات لم تفتح في الوقت الملائم، وأن الأطنان الـ7 الباقية وصلت إلى هدفها".

وأوضح دوجاريك أن "عمليات الإسقاط الجوية للأغذية هي الوسيلة الأخيرة التي نلجأ إليها عادة بسبب ما تواجهه هذه العملية من تحديات تقنية ولوجستية. وعلى سبيل المثال، فإن كمية الغذاء التي يمكن نقلها في طائرة واحدة لا تتعدى ما يمكن نقله في شاحنة واحدة متوسطة الحجم. وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت منظمة الأغذية العالمية من إيصال حوالي 100 شاحنة من المساعدات".

تحتوي تلك الحمولات، وفق دوجاريك "على زيت الخضار والرز والعدس والملح. ويكفي هذا الغذاء في حمولة طائرة واحدة لإطعام 250 شخصاً لمدة شهر".

وتهدف الأمم المتحدة من هذه العمليات إلى محاولة الوصول لحوالي 200 ألف شخص محاصرين في دير الزور.

ورفض دوجاريك الحديث عمّا إذا كانت الأطنان العشرة المفقودة قد وصلت لأيدي "داعش"، قائلاً: "حالياً يتم التحقق من ذلك. كل ما نعرفه أنه لا يمكننا حتى اللحظة رصد الأيدي التي وصلت إليها".

ومن المتوقع أن يصوّت مجلس الأمن، يوم غد الجمعة، على قرار إنساني حول إيصال المساعدات، ما زالت المباحثات جارية حول تفاصيله.

اقرأ أيضاً:مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة: النظام السوري يعيق وصول المساعدات