سورية: ألف مقاتل يستعدون لاقتحام قرية موالية للنظام

11 نوفمبر 2015
المعارضة تستعد لاقتحام القرية (Getty)
+ الخط -

تستعدّ المعارضة السورية لاقتحام قرية معان الموالية للنظام في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد استعادة السيطرة قبل أيام على مورك وتل سكيك وعطشان وأم حارتين، لتأتي المعركة الجديدة بمثابة ضغط عسكري إضافي قبل ثلاثة أيام من مؤتمر فيينا الثالث.

وقال القائد العسكري لـ"أجناد الشام" المكنّى بأبي إسلام، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه "تم تجهيز 1000 مقاتل مدربين ومجهزين خصيصاً لهذه المعركة، و1500 قذيفة هاون"، مشيراً إلى أنه "تم التخطيط بشكل مكثف لقرية معان، لأننا جميعاً نعلم بوجود أكثر من 2800 نسمة بداخلها، وهي قرية علوية موالية للنظام".

وحول أهمية هذه القرية بالنسبة للمعارضة، قال أبو إسلام إن "القرية كموقع ليست ذات أهمية استراتيجية، ولكن ستكون رسالة تهديد قوية للنظام ومليشياته، ورغم استعانته بالطيران الروسي، ستكون القرية تحت أقدام المجاهدين"، مبيّناً أن السيطرة على القرية "ستوضح لموالي النظام بأنه لا يستطيع حمايتهم".

وتابع القيادي العسكري، "النظام جعل من قرية معان مركز دعم وصلة وطريق لمليشياته حين بدء حملته على قرية عطشان وتل سكيك في ريف إدلب الجنوبي، ونحن سنقطع يد النظام ونغلق الأبواب بوجهه، كي لا يفكر بالتقدم إلى خان شيخون أو إلى القرى المجاورة"، متوعداً بـ"مفاجأة في المعركة".

وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أسبوع على سيطرة المعارضة السورية على مدينة مورك الاستراتيجية على الطريق الدولي دمشق ــ حلب، وكذلك السيطرة على تل سكيك وعطشان وأم حارتين، ليصبح الطريق مفتوحاً من الشرق والشمال نحو قرية معان.

وكانت مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري شهدت أمس سقوط صاروخين أديا إلى مقتل 23 شخصاً وجرح حوالى 40 آخرين، في حين يأتي الاستعداد للمعركة الجديدة بمثابة رسالة عسكرية سياسية قبل مؤتمر فيينا الثالث السبت المقبل، على اعتبار أن المعارضة على أسوار قرى مؤيدة للنظام، ما قد يجعل الدول المؤيدة للمعارضة تضغط باتجاه تحديد سقف زمني لرحيل رئيس النظام، بشار الأسد.

وكشف مصدر عربي معني مباشرة بلقاءات فيينا في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "الثلاثي السعودي ــ القطري ــ التركي يحمل في جعبته ثلاث نقاط حصراً للقاء السبت المقبل وهي: أولاً مناقشة رحيل الأسد، ثانياً: الآلية التنفيذية لبدء تنفيذ خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وثالثاً بند خروج القوات الأجنبية من سورية".

اقرأ أيضاً "نيويورك تايمز":أوباما يميل للدبلوماسية والتدخل العسكري لتسريع رحيل الأسد