سيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ليل الخميس - الجمعة، على الفرقة 17 بريف الرقة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات النظامية السورية، يأتي هذا في وقت شن فيه "الجيش الحر" هجوماً على حاجز عسكري في مدينة محردة، بريف حماة الغربي.
وقال الناشط الإعلامي، المكنى بأبي بكر، لـ "العربي الجديد"، إن "داعش" أعلن عن "تحرير" الفرقة 17، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ليومين، داخل الفرقة الواقعة في الريف الشمالي، والتي تبعد 7 كيلومترات عن مركز مدينة الرقة.
وأوضح أبو بكر أن التنظيم بسط سيطرته على كل من معمل السكر، وكتيبتي الكيمياء والإشارة، ومساكن الأغرار، مشيراً إلى أن الأخيرة تعتبر أقرب نقطة استراتيجية لمساكن الضباط، والتي تتحصن فيها غالبية القوات النظامية.
وأضاف أن مقاتلي التنظيم شنوا بعد ذلك هجوماً واسعاً على مساكن الضباط، وقتلوا العشرات من القوات النظامية بينهم ضباط برتب رفيعة، ليدخلوا بعدها إلى قيادة الفرقة، ويعلنوا عن تحرير الفرقة بالكامل، بينما نفذ الطيران الحربي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت محيط الفرقة.
وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، شريطاً مصوراً يسمع من خلاله أحد المعلقين يكبر، ويعلن عن تحرير الفرقة 17.
وقالت مواقع جهادية، تابعة لـ "داعش"، إن الأخير استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي كانت موجودة في مخازن الفرقة.
وكشفت المواقع عن استيلاء التنظيم على 200 مدرعة، و30 مدفع هاون، و100 رشاش ثقيل، ومئات قواذف الـ"آر بي جي"، ونحو 2000 من حشواتها، بالإضافة إلى أكثر من 2000 مسدس و300 كاتم صوت، وبندقيات كلاشنكوف.
وكان ناشطون ميدانيون قد أكدوا، لـ "العربي الجديد"، أمس الخميس، أن عناصر التنظيم شنوا هجوماً على الفرقة بعد تفجير بسيارة مفخخة، استطاعوا من خلاله التقدم والسيطرة على كتيبة الكيمياء.
على صعيد متصل، ذكرت الوكالة السورية الرسمية "سانا" أن " وحدة من قواتنا المسلحة المدافعة عن معسكر الفرقة 17 في الرقة، أنهت بنجاح عملية إعادة تجميع القوات، استعداداً لمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط الرقة".
في غضون ذلك، أفاد "مركز حماة الإعلامي" أن "الجيش الحر" شن هجوماً عنيفاً على حاجز بلدة خنيزير الموالية للقوات النظامية، والواقعة غربي مدينة محردة بريف حماة الغربي.
وأشار مدير المركز، يزن شهداوي، لـ "العربي الجديد"، إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت مع قوات النظام، و"لجان الدفاع الوطني" على الحاجز، إذ لجأ جيش النظام إلى قصف مناطق تمركز "الجيش الحر" بالمدفعية الثقيلة من حاجز دير محردة.
وأضاف شهداوي أن عائلات كثيرة موالية للنظام نزحت من قرى تل سكني، والصفصافية، وحي الميدان، جراء الاشتباكات، مشيراً إلى أن أهمية القرية تأتي من كونها مفتاحاً للوصول إلى مدينة محردة من الجهة الغربية، وتقع وسط عدة قرى موالية للنظام.
إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب العشرات بينهم أطفال، جراء سقوط خمسة قذائف هاون، مجهولة المصدر، على منطقة الدويلعة وحي الكباس في ريف دمشق، في حين شن الطيران الحربي غارة على بيت جن، أسفرت عن أضرار مادية.