وقال مراسل "النصرة" في إدلب، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إنّ "خمسة من عناصر قوات النظام المتمركزين في مطار أبو الظهور، قتلتهم النصرة أثناء تسللهم إلى تل سلمو لأخذ مياه الشرب".
ويرابط في تل سلمو مقاتلون من "جبهة النصرة"، وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، منذ يوم الثلاثاء الماضي، عقب معارك عنيفة خاضوها مع قوات النظام، انتهت باستيلائهم على التل الذي يمثّل أهمية استراتيجة نظراً لكونه مطلاً على مطار أبو الظهور العسكري، والمصدر الوحيد الذي يرفده بالمياه.
من جهته، أفاد الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "جبهة النصرة اكتفت بعد سيطرتها على التل، بمراقبة مطار أبو الظهور، إذ إنّها لم تقصفه حتى اللحظة، في وقت تدور فيه أحياناً اشتباكات متقطعة بين الجانبين، النصرة وأحرار الشام من مقراتهم في تل سلمو، وقوات النظام من داخل المطار".
وتضع كتائب المعارضة المسلّحة نصب عينيها، السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، وخاصة بعد استيلائها على معسكري الحامدية ووادي الضيف، الشهر الماضي، الأمر الذي أطلق عليه البعض "كسر أسطورة المعسكرين". وبحسب مصادر محلية، فإنّ "جبهة النصرة تسعى حالياً لحشد قواتها في محيط مطار أبو الظهور، ومن ثم اقتحامه".
ويعدّ مطار أبو الظهور، المطار العسكري الوحيد المتبقي في ريف إدلب تحت سيطرة قوات النظام، منذ أن أحكمت كتائب المعارضة سيطرتها على مطار تفتناز العسكري منذ نحو عامين.
وفي حين تسيطر كتائب المعارضة المسلحة على معظم المناطق في محافظة إدلب، إلّا أنّ قوات النظام لا تزال تحكم قبضتها على كامل إدلب المدينة، فضلاً عن قريتي كفريا والفوعة، في مدينة أريحا، والأوتستراد الواصل من إدلب المدينة حتى جسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة.