بعد مضي أسبوع على قصف الجيش السوري لمدينة داريا، جنوب العاصمة دمشق، بغاز السارين، في الثالث عشر من الشهر الحالي ما أسفر عن مقتل ٤ أشخاص واصابة ١٠ آخرين، أعلنت فصائل مقاتلة في المدينة عن نتائج معركة بدأتها في ذلك الوقت تحت اسم "وبشر الصابرين".
وأصدر لواء شهداء الإسلام وتجمع أجناد الشام بياناً أعلنا فيه تحرير مساحات واسعة شرق وجنوب داريا من بينها أبنية استراتيجية كان يتخذها النظام مراكزاً لقيادة عملياته في المدينة، أهمها ما يسمى "بناء حجازي" الذي يقطع عدداً كبيراً من طرق وخطوط الإمداد لقوات النظام.
وقال المتحدث الاعلامي للمجلس المحلي في داريا، لـ”الجديد" إن الفصائل المقاتلة أصبحت على بعد 500 متراً من "اوتوستراد درعا" الطريق الواصل بين دمشق و عمان، موضحاً أن ذلك يعود إلى صمودهم رغم تعرض المدينة للقصف بالغازات السامة في بداية المعركة.
ورداً على سؤال عن سبب تأخر الإعلان عن المعركة ونتائجها،أشار المتحدث الاعلامي إلى أن "نجاح الجزء الأهم من المعركة كان مرتبطاً بسرّيتها، لأنها بدأت بعملية التفاف وهجوم على الخطوط الخلفية للنظام "، موضحاً أن المعركة لا تزال مستمرة حتى الآن.
ورأى أن الإعلان عن نتائج المعركة قبل يوم واحد من بدء انعقاد مؤتمر جنيف2 ، سيؤدي إلى تعزيز الموقف التفاوضي للمعارضة السورية.