سفيرة أميركا لمجلس الأمن: لا حل دون ذهاب الأسد

17 ديسمبر 2015
سامانثا باور في إحدى جلسات مجلس الأمن (getty)
+ الخط -

أكدت سفيرة الولايات المتحدة للأمم المتحدة في نيويورك، سامانثا باور، أن بلادها لا ترى إمكانية لحل سلمي دائم في سورية، دون ذهاب بشار الأسد.

وجاءت أقوال السفيرة الأميركية في مؤتمر صحافي عقدته بصفتها رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، بعد انتهاء جلسة المجلس، للاستماع ومناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الدوري حول الشرق الأوسط.

وبدت باور واثقة من أن مجلس الأمن سوف يتبنى مشروع قرار جديد حول سورية، يؤكد فيه دعمه لمسار فيينا ونتائجه حتى الآن.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الثالث لمجموعة دعم سورية صباح الجمعة بتوقيت نيويورك، وستليه جلسة خاصة في مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية، للتصويت على مشروع القرار ومناقشة آخر التطورات في الملف السوري.

اقرأ أيضاً: التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: مولود جديد ينتظر الآلية التنفيذية

وحول المواقف المختلفة بين الجانب الروسي والأميركي في ما يخص بقاء الأسد في الحكم، قالت باور: "أحد الأسباب لاجتماع مجموعة دعم سورية في نيويورك، هي الرغبة في ردم الهوّة بين مواقف الأطراف المختلفة".

وأضافت "من جهتنا نؤمن أنه طالما بقي الرئيس بشار الأسد في الحكم، فسيكون من الصعب للغاية تركيز وتحويل جهود الأطراف المختلفة في سورية، بما في ذلك الجماعات المسلحة من أجل محاربة الإرهاب و"داعش".

كذلك، أكدت السفيرة الأميركية أن موقف بلادها من تنحي الأسد "يبقى دون تغيير". "هناك الكثير من الأسئلة حول الآليات للوصول إلى ذلك، ولكن من وجهة النظر الأميركية إذا أردنا سلاماً دائماً في سورية، وأردنا تحريك الناس تجاه العدو المشترك، عدو العالم "داعش" ، فيجب أن تكون هناك فترة حكم انتقالية في سورية يغادر فيها الأسد السلطة".


اقرأ أيضاً: الأسد جيد.. لا يقتل سوى السوريين!

ولفتت أيضاً إلى أنّ "الاجتماع غير المسبوق مهم لأسباب عدة من بينها أن وزراء المالية هم الأشخاص الذين لديهم المقدرة التقنية لمراقبة الأموال ووقف الإمدادات المالية للتنظيم، كما يمكنهم فهم كيف يمكن استخدام النظام المالي العالمي من أجل تجفيف هذه الحركة الوحشية التي يمتلكها التنظيم وقدرته على الوصول إلى المصادر المالية وتحريكها".


وسيصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس على مشروع قرار جديد حول "داعش"، وقالت باور في هذا السياق إن "اجتماع الغد سيكون على مستوى وزراء المالية وهو مهم جداً من أجل قطع الطريق أمام تمويل "داعش"، والذي يشكل خطرا يضطر أطرافاً عديدة قلما تتحدث مع بعضها بعضاً إلى أن تتحدث (تتعاون) في هذا السياق".

ومن المتوقع أن يتبنى مجلس الأمن قراراً جديداً حول مكافحة تمويل الإرهاب وعلى وجه التحديد "داعش" في جلسته اليوم الخميس.

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن "مستقبل الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري بنفسه. لكنني أعتقد أنه من غير المقبول أن يتوقف مصير بلد بأكمله، ومصير حل الأزمة السورية على شخص واحد".

اقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض حول سورية: بحث الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن "الأولوية في الوقت الراهن تكمن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لأن ذلك سيسهم في التوصل إلى حل سياسي، وتمكين الأمم المتحدة من تقديم مساعداتها لأكثر من 13 مليون سوري، يعانون من حاجة ماسة للمساعدات".

ومن المتوقع أن يشارك 16 وزير خارجية في اجتماعات نيويورك، والتي سيرأسها كيري، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوبه لسورية ستيفان دي مستورا، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وممثلين عن كل من إيران والسعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن ولبنان. وهذا هو الاجتماع الثالث لمجموعة دعم سورية خلال الأسابيع الأخيرة.

المساهمون