سرقات شائعة في نيكاراغوا

04 فبراير 2017
صفوان دحول/ سورية
+ الخط -

هناك استخدامات عدة لجسدك بعد الموت:

-1-

أحدها أن تحرق جثتك، ويضغط رمادك ليصنع منه جوهرة جميلة توضع في خاتم يرتديه من يحبك،

أحدهم علق بأن يفعلوا بجسده هكذا ثم يهدون الجوهرة ﻷمه كي تبيعها.

ليثبت لها بأنه ينفع لشيء ما.


-2-

أن تطحن بقاياك المحترقة وتستخدم في صنع اﻷلعاب النارية أو لصنع الرصاص أو لخلطها مع المخدرات كنوع من الغش.

- علّق أحدهم بأن اﻹنسان قاتل حياً أو ميتاً.


- 3-

أن يطحن رمادك ويوضع في نصف جوزة هند وتزرع فيه بذرة الشجرة التي تريدها.

- أحد المدمنين أوصى بأن يزرع في رماده شتلة ماريغوانا.



أحدهم باع كليته ليشتري لحبيبته حقيبة يد ذات ماركة شهيرة،

حبيبته تركته مباشرة بعد فعلته

وآخر باع كليته لشراء آيباد

واﻵخر باع كليته لشراء سيارة أحلامه

إلهي، لماذا لم تخلق لنا كلية ثالثة ورابعة....



إحداهن باعت طفلها حديث الولادة وزورت شهادة ميلاده لتغطية نفقات رحلتها مع طفليها إلى والت ديزني.

فان كوخ له سلالة عظيمة.



سرقات شائعة في نيكاراغوا:

غطاء مناهل الشوارع

عدادات الماء، ففيها نحاس ومعادن أخرى

كوابل الهاتف والكهرباء

أغطية عجلات السيارات

أحرف الماركات الملصقة على السيارات

تماثيل المسيح والقديسين الفضّية من الكنائس



في معبد في الهند تقدّم الفتيات دم حيضهن اﻷول كقرابين للآلهة.



قبل ثلاثين سنة

سطا شاب في قريتي على الدكّان الوحيد في قريتي

سرق ستين علبة سردين

ثم اختفى لشهر كامل في اﻷحراش بين أشجار الليمون

حتى اﻵن أتخيل الجنة هكذا.



تاجر زيت الزيتون

يدهن رقبته بالزيت

حينما يأتي المشترون

يطلبون منه أن يحلف لهم بأنه زيت أصلي

كان التاجر يضع يده على رقبته ويقسم:

على رقبتي، إنه زيت أصلي.



جدّي كان صاحب فقاسة صيصان

يأتي المشترون لشراء الصيصان اللاحمة

لتربيتها

تكثر في ما بعد شكاويهم

لقد بعتنا صيصاناً مضروبة يا حاج

- شعار جدي، أُكفّن لكني لا أضمن الجنة.



علّق شاب أغلقت الحياة في وجهه:

لو أتاجر في اﻷكفان، سيتوقف الناس عن الموت.

تذكّرت عبارة على حائط حمام عمومي

في كوستاريكا

لو كان للخراء ثمن، لولد الفقراء بلا مؤخرات.



في البلاد المهزومة دائماً

ويحصل فجأة ثورة منتصرة

يمتطيها اللصوص والتجار والكاذبون

بعد انتصار الثورة الساندينية في نيكاراغوا

بأربعين عاماً

الكل يحدثك عن الثورة وأهوالها وكيف شارك فيها

حتى لو كان عمره عشرين سنة

أحد الشباب في آخر العشرينات

وبملامح جادة

قال لي بأنه كان قناصاً ماهراً

كان في الجبال ينتظر مقاتلي الكونترا

بطلقة واحدة قتل ثعبانيين كانا يتعانقان.


* شاعر فلسطيني مقيم في نيكاراغوا
المساهمون