سد النهضة: تمديد المفاوضات ومصر متمسكة بإصدار البيان الختامي

29 ديسمبر 2015
رغم مغادرة وفدها، مصر متمسكة بالبيان الختامي (فرانس برس)
+ الخط -
مُددت الاجتماعات السداسية التي تجمع وزراء الخارجية والري لدول السودان ومصر وأثيوبيا، لساعات أخرى، عقب تعثر إصدار بيان ختامي متوافق حوله.

وأرجأ وزير الخارجية المصري سامح شكري سفره الذي كان مقرراً ظهر اليوم، إلى حين اكتمال المشاورات، والاتفاق على البيان الختامي، بينما غادر وزير الري المصري والوفد المرافق له، بعد اعتذاره عن إكمال المفاوضات لارتباطات بمصر .

واقتصرت الاجتماعات على وزراء خارجية السودان ومصر وأثيوبيا، هذا ورفعت الاجتماعات قرابة الساعة الواحدة بتوقيت الخرطوم، على أن تستأنف بعد ساعة.

ورجحت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن تمدد الاجتماعات ليوم آخر، بالنظر إلى تمسك مصر بضرورة أن تخرج الجولة الحالية بنتائج، تواجه بها الرأي العام المصري الذي وصفته بـ"المعبأ".

ويلوح الجانب المصري، حسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد" يوم أمس، بخيار إعادة اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة، الذي سبق ووقعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى البرلمان المصري، قصد الغائه، بالإضافة إلى التهديد بتنظيم مسيرة شعبية ضد إصرار أثيوبيا على مواقفها تجاه سد النهضة، بخاصة نسبة الملء وتغيير مجرى نهر النيل الأزرق.

اقرأ أيضاً: أزمة سدّ النهضة تتفاقم...هل يكون الخلاف المقبل مصري سوداني؟

وسبق وغادر الوفد المصري بصحبة وزير الري المصري حسام مغازي، والوفد الفني المرافق له، مقر الاجتماعات السداسية التي تضم وزراء الخارجية والري لدول السودان ومصر وإثيوبيا الخاصة بسد النهضة، في طريقه إلى مطار الخرطوم، من دون انتظار ما ستسفر عنه المشاورات المستمرة منذ ثلاث ساعات للاتفاق على بيان مشترك بختام الجولة الحالية.

وكانت الأطراف الثلاثة قد مددت الاجتماعات ليوم آخر اليوم، بعد أن كان مقررا لها أن تنتهي بالأمس، في محاولة للوصول إلى نقاط اتفاق.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الأطراف الأثيوبية والمصرية أبدت ملاحظات في البيان المشترك الذي أعده الجانب السوداني، بعد حصر نقاط الاتفاق والخلاف، وذكرت أن القاهرة بعثت قانونيين للاستعانة بهم، فيما يتصل بالتدقيق، وأشارت إلى وجود اتفاق جزئي غير متصل بالقضايا الرئيسية الخاصة بسعة تخزين السد وملئه.

اقرأ أيضاً: هل أغضب سد النهضة السيسي فعلاً؟

المساهمون