سخط فلسطيني على مواقع التواصل في "عيد ميلاد أوسلو"

14 سبتمبر 2016
الذكرى السنوية الـ23 على توقيع الاتفاقية (مارك رينشتاين/Getty)
+ الخط -
لا يزال بعض الفلسطينيين ساخطين على "اتفاقية أوسلو" التي وُقعت في 1993 بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية (فتح) في مدينة واشنطن الأميركية، بحضور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

وعرفت الاتفاقية رسمياً حينها بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، ووقعها رئيس وزراء إسرائيل حينها، شيمون بيريز، وأمين سر اللجنة التنظيمية للمنظمة آنذاك، الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس. واعترفت فيها منظمة التحرير بدولة إسرائيل، كما اعترفت الأخيرة بالمنظمة على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

وتزامنا مع الذكرى الـ23 لتوقيع الاتفاقية، أمس الثلاثاء، ناقش ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي ما سموه "عيد ميلاد أوسلو"، وعبروا عن غضبهم ممّا آلت إليه الأمور بعد هذه الاتفاقية.

فكتب الناشط الفلسطيني، خالد الزاهر، نصاً صغيراً على صفحته على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "أوسلو التي أبغض"، وجاء فيه: "اليوم ذكرى سنوية بغيضة لمحطة ذل وهوان تعرض لها شعبنا الفلسطيني وما زال يعاني من تداعياتها وخاصة نحن اللاجئين في الشتات، 23 عاماً مضت على توقيع اتفاقية أوسلو البغيضة ولم يتوقف شعبنا عن رفضها ومواجهتها وأثبت فشلها وفضح المروجين لها وبرهن كم هو قوي مقدام وعظيم".

ونشر أحمد ناصر صورة كتب عليها "تسقط أوسلو وأولادها"، وعلّق عليها: "في مثل هذا اليوم سقطت القضية.. أوسلو المشؤوم، كل الخزي والعار لأتباع هذه الاتفاقية ومؤيديها #تسقط_أوسلو".

كما علّق الناشط حمزة زبيدات على ذكرى توقيع الاتفاقية، فكتب: "في ذكرى اتفاقية اوسلو.. شوف بقينا فين يا قلبي وهيه راحت فين.. شوف خدتنا لفين يا قلبي وشوف سابتنا فين. في سكة زمان ضايعين وفي نفس المكان تايهين.. لا جراحنا بتهدى يا قلبي ولا ننسى اللي كان ياقلبي..انا لله وانا اليه راجعون".

وتداول عدد منهم اقتباساً عن الكاتب الفلسطيني خالد عيسى، سخر فيه من "اتفاقية أوسلو"، وقال: "في عيد ميلاد اوسلو.. يذكرني اتفاق أوسلو الذي نحتفل اليوم بعيد ميلاده .. بقصة أحد هواة الطيران الذي اشترى كتاباً يشرح كيف يقود طائرة، وصعد الى الطائرة وبدأ يقرأ التعليمات في الكتاب إلى أن تمكن من الطيران والتحليق بالفضاء بنجاح..! وعندما أراد الهبوط.. فتح الكتاب ليقرأ تعليمات الهبوط ...صعق وهو يقرأ: تعليمات الهبوط في كتاب سيصدر قريبا.. وكل أوسلو وأنتم بخير!!".

وهاجم بعض الناشطين مؤيدي الاتفاقية، فكتب أكرم الجريري منشوراً قال فيه إن "أوسلوا أغلى ما نملك.. بقلم واحد أوسلو مطعميته ومنيمته ومغطيته ومجوزته ومسكنته وعلى أوسلو مسفرته".