سجون مصر تواصل التضييق على الطلاب المعتقلين

بدأ، اليوم الخميس، الطالبان زياد أحمد فؤاد، وميسرة حمدتو، المعتقلان بسجن "الكيلو عشرة ونص" على طريق مصر - الإسكندرية، يومهما الأول في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على تعنّت ادارة الجامعة في إنهاء الاجراءات الادارية لتمكينهما من خوض امتحانات آخر العام، حيث يدرسان بمدينة الثقافة والعلوم.

فيما تتفاقم الحالة الصحية للطفل المعتقل محمد فتوح زكي (14 عاماً) لمعاناته من إهمالٍ طبي وتعذيب داخل مقر احتجازه في قسم شرطة العطارين بالإسكندرية، حيث تم اعتقاله من منطقة محطة الرمل، من قبل قوات الأمن الوطني في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

واقتيد الطالب بالصف الثاني الإعدادي إلى قسم شرقي الإسكندرية، قبل 3 ساعات من ترحيله إلى قسم شرطة العطارين، متهماً بحرق مدرعة شرطة وقتل ضابط، ويتعرض الطفل للتعذيب والضرب المبرح تحت مرأى ومسمع السلطات. ويزيد من سوء وضع الطفل، بحسب مقربين منه، دخان سجائر المحتجزين معه، كونه مريضاً بالجيوب الأنفية ومعاناته من ضيق في التنفس، فضلاً عن عدم تأهيل المكان بشكل آدمي للاحتجاز.

أين أبرار؟
في غضون ذلك، دشّن عدد من النشطاء وطالبات كلية الدراسات الإسلامية بأزهر المنصورة، حملة بعنوان "أبرار فين" للكشف عن مكان الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة، أبرار رضا.

وأبرار رضا، من قرية جوجر بمركز طلخا في محافظة الدقهلية، واختفت منذ أدائها الامتحان الشفوي بالكلية ظهر الثلاثاء الماضي، دون معرفة مكان تواجدها أو ظروف اختفائها حتى الآن.

فيما أكد عدد من شهود العيان اختطافها عن طريق قوات الأمن الوطني بعد خروجها من الكلية، ووردت معلومات مؤكدة من داخل قسم ثاني المنصورة بتواجدها بالقسم تحت مسؤولية الأمن الوطني، رغم إنكار مسؤولي القسم ذلك.

وحمل النشطاء السلطات المصرية والداخلية المسؤولية الكاملة عن أيّ أذي تتعرض له الطالبة، مطالبين بسرعة الكشف عن مكان "أبرار" والإفراج الفوري عنها.

من جهة أخرى، اختطفت قوات الأمن ثلاثة طلاب من محافظة الإسكندرية في الأيام الماضية، دون الإفصاح عن أماكنهم، وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب.

يذكر أنه تم اختطاف الطالب بالصف الثاني الثانوي، محمود مصطفى عبدالمنعم رمضان، من لجنة الامتحان بمدرسة منهل المعرفة، يوم السبت الماضي، بعد مداهمة منزله فجراً، ويتواجد حالياً بمديرية أمن الإسكندرية، حيث يتعرض للتعذيب فيما يعرف بـ"سلخانة الدور الرابع".

واختطفت قوات الأمن الطالب إسلام أحمد مصطفى، من منزله فجراً بمنطقة الورديان، ولم يستدل ذووه على مكانه حتى الآن، كما اختطفت الطالب مصطفى عبدالنبي عبدالباري، ولازال مكانه غير معلوم حتى الآن.

اقرأ أيضاً: "اختفاء الطلاب قسرياً" جريمة تلطخ وجه مصر