سجال فرنسي- روسي حول إفادة دي ميستورا لمجلس الأمن

06 فبراير 2016
انتقد شوركين رفض تركيا مشاركة الأكراد في المفاوضات (Getty)
+ الخط -




اتهم سفير روسيا للأمم المتحدة، فيتالي شوركين، نظيره الفرنسي، فرنسوا دو لاتر، بسوء اقتباس كلام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول سورية، ستيفان دي ميستورا، حول تحميل الأخير كلاً من النظام السوري وروسيا، مسؤولية وقف المفاوضات.

وجاءت أقوال كل من السفير الفرنسي ونظيره الروسي بعد انتهاء جلسة مشاورات مغلقة، استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة خاصة متلفزة من دي ميستورا إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن. 

وقال سفير فرنسا حال خروجه إلى الصحافيين إن "التقديم الذي قام به السيد دي مستورا يؤكد ما كنا نعرفه، وهو أن النظام السوري وحلفاءه لم يقدموا أية تنازلات بل على العكس تماماً".

وأضاف: "من جهة يدعي النظام السوري أنه يناقش ويتحاور في جنيف، ومن جهة أخرى فإنه يكثف حملاته العسكرية ضد المعارضة، التي من المفترض أن يتفاوض معها، ويقوم بهجمات غير مسبوقة في حجمها على مدينة حلب. كل هذا مع دعم عسكري روسي يمكن أن يقتل أي أمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام".

وأوضح السفير الفرنسي لمجلس الأمن أن "بلاده ترى أنه من غير الممكن الانتظار أكثر، وأنه يجب مضاعفة الضغط على النظام السوري من أجل توفير الشروط الثلاثة لاستئناف المفاوضات".

وشدد على أن فرنسا "ستستمر بالضغط بكل السبل الممكنة، ولن تتنازل وستدرس إمكانيات أخرى"، دون أن يتحدث عن تفاصيل تلك الإمكانيات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الأمل دائماً موجود إذا وجدت الإرادة الكافية". 

وأشار سفير فرنسا، كذلك، إلى "ثلاثة شروط يجب توفرها لاستئناف المفاوضات، والتي ينص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مضيفاً أن "قرار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، بتعليق المفاوضات هو قرار صائب. العودة إلى المفاوضات في 21 من شهر فبراير/شباط الجاري يمكن أن تتم فقط تحت الضمانات الثلاث التالية: احترام كامل للقانون الإنساني الدولي، استهداف المنظمات الإرهابية الموجودة على قائمة الأمم المتحدة فقط، والعمل على تشكيل حكومة انتقالية".. 

وتابع إن "قرار مجلس الأمن رقم 2254 ينص على عدة أمور كشرط لنجاح عملية السلام والتفاوض، وطالب النظام السوري وحلفاءه بأن يلتزموا بها، ومن ضمنها: وقف القصف العشوائي ووقف الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسوريين. على أرض الواقع فإن العكس تماماً هو ما يحدث، حيث نرى تأزماً للوضع الإنساني. مرة أخرى تدين فرنسا الهجمات العسكرية الوحشية، التي يقوم بها النظام السوري ضد المدنيين بدعم من روسيا".

ومن جهته، عقد السفير الروسي، مؤتمراً صحافياً عقب مؤتمر نظيره الفرنسي، مستهلاً إياه بالقول: "إنني أستغرب أن زميلي، سفير فرنسا، استعجل للذهاب والحديث للصحافيين قبل أن ينهي سماع ما قاله ستيفان دي ميستورا".

ونفى شوركين أن "يكون دي ميستورا قد حمل النظام السوري مسؤولية وقف المفاوضات". وأضاف "إننا نشعر بالتفاؤل أن دي ميستورا يرى أنه يمكن العودة إلى طاولة المفاوضات حتى قبل الـ 25 من الشهر الجاري".

وانتقد موقف الحكومة التركية واعتراضها على مشاركة الأكراد في المفاوضات، ورأى أن "هذا كان أحد الأسباب لإضعاف المفاوضات".

كما نفى السفير الروسي أن يكون قرار مجلس الأمن رقم 2254 يشترط وقف إطلاق النار للبدء بالمفاوضات، قائلاً إن "وقف إطلاق النار محل تفاوض كذلك".

وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تؤدي اجتماعات ميونيخ المزمع عقدها في 11 من الشهر الجاري، بحضور مجموعة الدعم الدولية لسورية، إلى اتفاق حول استئناف المفاوضات والأمور العالقة كوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً:وقف دعم المعارضة... تسليم سورية لروسيا بموافقة أميركية