ساندي: صناعة الفن في خطر

02 ديسمبر 2014
ساندي: تراجعت الحفلات الغنائية بنسبة قد تصل إلى 85%(خاص)
+ الخط -
ترى المغنية ساندي أن صناعة الفن تواجه تحديات كبيرة، بسبب إحجام المنتجين عن ضح استثمارات جديدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مشيرة إلى أنه "بعد سنوات صعبة ومؤلمة مرت بمصر، كان لا بد أن تتأثر المنظومة الفنية ويتأثر من يعمل فيها".
إلى نص المقابلة:

*ما هي اهتماماتك الشخصية بعيدًا عن الغناء؟
أهتم بالتسوق ومتابعة ما وصل إليه العالم في خطوط الموضة والأزياء.

*لماذا تعشق الفنانات التسوق ومتابعة الموضة على وجه الخصوص؟
لأن هذه الاهتمامات خاصة بالنساء أكثر من الرجال، وكلها أمور تعتمد في المقام الأول على طبيعة المرأة، أما الرجال لا يهتمون بهذا المجال، لأنهم يهتمون بأمور أخرى تتناسب معهم مثل كرة القدم.

*وهل تتابعين أية أخبار اقتصادية؟
لا أتابع إلا ما يهم الفن والفنانين فقط وغير ذلك من المجالات فأنا لا أهتم بها على الإطلاق.

*وهل فكرتِ في اقتحام مجال الاستثمار وإقامة مشروع تجاري بعيدًا عن الفن؟
لا ليس مجالي ولا أفهم فيه، ومن الصعب أن أدخله، فأنا بطبيعتي مسالمة جدًا وهذا المجال يحتاج إلى مجهود كبير وشدة في التعامل لا أجيدها، أنا فقط أغني وأمثل وهذا ما أجيده، أما على المستوى الشخصي فلدي اهتمامات أخرى في العطلات ومنها التسوق أو متابعة الأفلام العالمية والسينما الهندية وهوليود تحديداً.

*وفي أي الأماكن تقضين إجازتك الأسبوعية؟
أقضيها في قرية مارينا السياحية على شاطئ البحر المتوسط، أما الإجازات الطويلة فأقضيها في أوروبا أو دول أخرى في أفريقيا وغيرها.

*وهل تحبين السفر بطبيعتك والتعرف إلى مناطق وأماكن جديدة؟
أجد نفسي في السفر والتسوق، ولا أتخيل حياتي بدون اكتشاف مناطق جديدة والتعرف إليها ومنذ طفولتي يستهويني السفر، وهذا يفيدني على المستوى الشخصي والفني؛ لأنه يجعلني على دراية كبيرة بالمناطق الأثرية والساحرة في كثير من دول العالم ما يضيف لي الكثير من المعلومات والخبرات.

*هل تأثر الفن بالأجواء السياسية غير المستقرة؟
هذا الأمر مؤكد، فبعد سنوات صعبة ومؤلمة مرت بمصر، كان لا بد أن تتأثر المنظومة الفنية ويتأثر من يعمل فيها، وعندما أجلس أو أتحدث مع صديقاتي داخل الوسط يشكون لي ما آلت إليه الأوضاع في الفن، وهذا بكل تأكيد شيء محزن.

*لكن الإنتاج مستمر ولم يتوقف؛ والدليل الأفلام السينمائية التي عرضت مؤخراً وأيضا المسلسلات الرمضانية العديدة؟
الأزمة في ندرة الأعمال وقلتها، فهناك بعض المنتجين يهتمون فقط بالنجوم ولا يقدمون أي إنتاج إلا لهؤلاء النجوم ليضمنوا النجاح للعمل المقدم، إضافة إلى أن الكثير من شركات الإنتاج لا تنتج حالياً وهذا كله يعود بالسلب على صناعة الفن التي أصبحت في خطر.

*وهل ينطبق ذلك على الغناء؟
من وجهة نظري الأزمة أكبر في الغناء، لأن الفيلم مكون من مجموعة نجوم وفريق عمل يستطيع المنتج أن يعتمد على أكثر من اسم ليخرج بالعمل إلى بر الأمان، ولكن المطرب لا حول له ولا قوة، فهو من يتحمل وحده أي خسارة معنوية، فهو يعمل بمفرده فقط، وعندما يخاطر أحد المنتجين ويقرر إنتاج ألبوم غنائي جديد لمطرب، فالمراهنة هنا على اسم المطرب نفسه وليست على المنتج أو الشاعر أو فريق العمل وبالتالي الوضع هنا أصعب وأكثر تعقيداً.

*لكن المطرب والمنتج يعتمدان أيضاً على الحفلات الغنائية التي يتقاسمان عائدها المادي؟
بالطبع هذا صحيح، ولكن أين هي الحفلات الغنائية، فقد تراجعت الحفلات بنسبة قد تصل إلى 85% وهذه كارثة فلم يحدث ذلك من قبل، وهذا بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد، وأثرت بشكل كبير على استقرار الأوضاع الذي أتمنى أن يعود مرة أخرى في القريب العاجل لكي ينتعش الفن والغناء، وتعود الحفلات والمهرجانات الفنية كما كانت، وإقامة مهرجان القاهرة السينمائي الذي سعدت برجوعه بعد انقطاع أكثر من عام، أحد المؤشرات الجيدة لعودة الاستقرار الفني مرة أخرى؛ وهو ما نتمناه جميعاً على كافة الأصعدة.
المساهمون