سامي يوسف ممنوع في إيران

29 يوليو 2015
الفنان البريطاني المولود في إيران سامي يوسف (samiyusufofficial)
+ الخط -

منع التلفزيون الإيراني إذاعة أغاني الفنان والمنشد البريطاني المولود في إيران، سامي يوسف، على كافة قنواته الرسمية.وجاء هذا القرار بعد سفر يوسف الأخير إلى الأراضي المحتلة ومشاركته بالغناء في حفل ختام مهرجان "ليالي رمضان" ببلدة الناصرة، وفقاً لمواقع إلكترونية إيرانية.

وفي تصريح لإيران، أوضحت "أنها لا تعترف بإسرائيل، وتعدّ من يحيي حفلات غنائية فيها شخصاً غير مرغوب فيه في إيران"، مشيرةً إلى أن الأجانب الذين يسافرون إلى كلّ من إيران وإسرائيل، يستخدمون جوازي سفر مختلفين، أو يطلبون من ضباط الهجرة الإسرائيليين ختم دخولهم على وثيقة سفر منفصلة. وتحرّم إيران على مواطنيها السفر إلى إسرائيل، ومن يتحدّى هذا المنع يتعرض للمحاكمة والسجن لمدة خمسة أعوام.

بدوره، ردّ يوسف على الجدل الذي أثارته إيران إثر زيارته، وكتب على صفحاته الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعية: "منعني بلدي" و"شعرت بالدهشة من قرار التلفاز والإذاعة الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمنع بث الأغاني الخاصة بي، بسبب حفلتي الأخيرة في الناصرة".

وأضاف يوسف: "لم أكن أعرف أن جلب البسمة على وجوه إخوتي وأخواتي الفلسطينيين تعده حكومة إيران جريمة. وأشعر بالأسف لأن المستمعين الغالين على قلبي في إيران سيحرمون من فني لبعض الوقت، ولكنني لن أعتذر عن حفلتي في فلسطين"، مشدداً على أنّ "الموسيقى لا يمكن حبسها بحدود، أو استخدامها لأغراض سياسية، ولكنها تتحرك بحرية في الفضاء والزمن، وندعو لأن نرى فلسطين حرة يوماً ما".

وحضر الآلاف من النصراويين حفلة يوسف، وكتب الأخير: "أهل الناصرة جزء مني وامتداد لروحي، وشرّفني بأنني استطعت أخيراً زيارة هذه الأرض المقدسة"، مضيفاً أنه "على الرغم من المعاناة التي عاناها سكان المدن الفلسطينية للحصول على إذن لدخول الناصرة، وعلى رغم الساعات الطويلة من الصيام في شهر رمضان، فقد بذل الكثيرون جهدهم كله لعبور نقاط التفتيش الدقيقة من أجل حضور حفلتي".

اقرأ أيضاً: إيران توقف مخرجاً كندياً ونجله يقول إنّه بخير

تجدر الإشارة إلى أنّ يوسف يحظى بشعبية واسعة في إيران والشرق الأوسط، ووصفته مجلة "تايم" الأميركية بأنه أشهر مغني روك مسلم، ويعدّ من أشهر البريطانيين المسلمين في العالم الإسلامي. وساهم أخيراً بأغنية للفيلم الإيراني "محمد رسول الله" من إخراج مجيد مجيدي، ويعدّ الفيلم أضخم إنتاج سينمائي إيراني حالياً.

يذكر أنّ المخرج الإيراني، محسن مخملباف، أثار الجدل أيضاً في إيران بعد سفره إلى إسرائيل في تموز/ يوليو 2013، من أجل تصوير فيلمه "البستنجي" في مدينة حيفا، ويعيش حالياً في منفاه في لندن. وقال مخملباف حينها لجريدة "الغارديان" البريطانية: "ذهبت إلى هناك حاملاً رسالة سلام، وأحاول توحيد الناس عبر الفنون. أنا مواطن في السينما، والسينما لا حدود لها.  في الحقيقة، سافرت أفلامي إلى ذلك البلد قبل زيارتي له بمدة طويلة".


المساهمون