زيدان يعيد الحرس القديم: نحن جنودك

16 مارس 2019
زيدان عاد بعد إقالة سولاري (Getty)
+ الخط -
عادت الأفراح مجدداً إلى العاصمة مدريد، ومعها احتفلت جماهير الريال مجدداً في ملعب سانتياغو برنابيو، بعدما تحوّل الأخير في الفترة الماضية إلى "قلعة مُحطمة" أمام باقي الخصوم والأندية، لا سيما حين انتصر برشلونة مرتين في الكأس والدوري، فيما فعلها أياكس أمستردام برباعية في دوري أبطال أوروبا.

تحرك بيريز وأقال الأرجنتيني سانتياغو سولاري، وأعاد الفرنسي زين الدين زيدان، صاحب الإنجاز التاريخي بتحقيق ثلاثة ألقابٍ متتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي رحل نهاية الموسم الماضي بعد نجاحه الكبير.

انتظر الجميع في ملعب سانتياغو برنابيو عودة زيدان، على الرغم من أن الفريق فقد حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، إلا أن لاعبي الكتيبة البيضاء كانوا في الموعد، لا سيما الحرس القديم، الذي قرر زيزو إعادة الثقة إليه، بعدما عانى العديد من النجوم بسبب الجلوس على مقاعد البدلاء.

وقرر زيدان قبل انطلاق المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على سيلتا فيغو، إعادة الحارس كيلور نافاس للعب أساسياً في الدوري الإسباني بدلاً من البلجيكي تيبو كورتوا، وبالفعل كان الكوستاريكي عند حسن ظن الجميع، لا سيما الكرة التي أنقذها في الشوط الأول.

وشهدت التشكيلة عودة مارسيلو، بعدما وجد الأخير نفسه على مقاعد البدلاء مؤخراً، في ظل تقديم الشاب ريغيلون مستوى طيباً، لكن النجم البرازيلي استطاع أن يُعيد للمدريديين البسمة، بعدما ساهم في الفوز بشكلٍ كبير من خلال تحركاته وصناعته الهدف الثاني في اللقاء، للويلزي غاريث بيل، الذي أيضاً بدأ اللقاء أساسياً وحاول مساعدة الفريق على إثر غيابه عن المشهد في الفترة السابقة، مع العلم أنه بات الهداف رقم 19 في تاريخ النادي بـ102 هدف، متفوقاً على زامورانو.

الاسم الأخير الذي صفقت له جماهير ريال مدريد لحظة خروجه هو الإسباني إيسكو، الذي كان قد غاب عن تشكيلة سولاري بشكلٍ شبه دائم، بعدما كان خيار لوبيتيغي الأول في بداية الموسم.

وسجل إيسكو هدفه الأول في عام 2019، مع العلم أن هدفه الأخير يعود إلى شهر سبتمبر/ أيلول 2018 في ملعب سان ماميس.

بهذه الطريقة، وبمساعدة الفرنسي كريم بنزيمة، المقرّب من زيدان، أعاد الأخير حرسه القديم، ليدافع عنه في تجربته الثانية مع الملكي، التي تعتبر أصعب من الأولى في ظلّ المشاكل والمعاناة مؤخراً، لتبدأ بالتالي عملية البناء من الآن قبل دخول سوق الانتقالات الصيفي، وتدعيم الصفوف.
المساهمون