لم يخرج فريق ريال مدريد الإسباني مهزوماً في أي مباراة نهائية تحت قيادة المدرب الفرنسي زيدان إن كان في الولاية الأولى (2016-2018) أو في الولاية الثانية (2019 حتى الآن)، هو الفريق الذي لا يخسر في أي مواجهة حاسمة على لقب مع زيدان.
بدأ عهد زيدان في عام 2016، بمفاجأة كبيرة لم يتوقعها أحد، إذ عندما استلم زيدان مهمة تدريب النادي "الملكي" مع بداية عام 2016 إثر إقالة المدرب رافاييل بينيتيز بسبب سوء النتائج، اعتقد الجميع أن ريال مدريد لن يُحقق أي لقب لأن زيدان مدرب جديد ولا يملك الخبرة الكافية لقيادة الأندية الكبيرة.
لكن المدرب الفرنسي زيدان فاجأ الجميع وخطف الأنظار إثر قيادته ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2015-2016، ومن ثم التتويج باللقب على حساب أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في النهائي الشهير على ملعب "سان سيرو".
وفي وقت اعتقد الجميع أن الحظ وقف إلى جانب المدرب زيدان، تابع المدرب عروضه التكتيكية المُميزة وحقق لقب دوري أبطال أوروبا في مرتين متتاليتين موسمي (2016-2017) و(2017-2018)، ليُحقق النادي "الملكي" إنجازاً تاريخياً تحت قيادة زيدان عبر تحقيق لقب دوري الأبطال في ثلاث مرات متتالية.
وبالإضافة لإنجازه الكبير الذي أدخله تاريخ أكبر بطولات الأندية في العالم، يمتلك زيدان في سجل بطولاته كمدرب لقبا في الليغا (2016-2017)، واثنين في كأس السوبر (2017 و2019)، ولقبي كأس السوبر الأوروبي (2016 و2017)، ومثلهما في مونديال الأندية (2016 و2017)، ليضيف بذلك في جدة لقبه التاسع في النهائيات، والعاشر إجمالاً في مسيرته مع النادي "الملكي".
ونجح المدرب الفرنسي زيدان في تسع مباريات نهائية خاضها، حيثُ لم يخسر إطلاقا في مختلف البطولات المحلية والأوروبية. وفاز زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016، وبعد ذلك فاز في نهائي "السوبر" الأوروبي ونهائي بطولة مونديال الأندية في نفس العام.
ليعود زيدان ويحسم المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2017، ويضيف لقبا جديدا بعد التفوق في نهائي بطولة "السوبر" الأوروبي، وعاد وفاز في نهائي "السوبر" الإسباني" ونهائي مونديال الأندية خلال منافسات نفس العام. وفي عام 2018، فاز زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تفوق على المدرب الألماني يورغن كلوب وأخيراً فاز في نهائي بطولة "السوبر" الإسباني الذي أقيم في السعودية.