زها حديد.. كيف أثرت الطفولة في معمارية عظيمة؟

01 ابريل 2016
المرأة التي تفوقت في مجال يهمين عليه الذكور (Getty)
+ الخط -
المعمارية العراقية زها حديد، التي توفيت أمس الخميس، بعدما تركت إرثاً ضخماً من التصاميم والمباني العالمية، كانت واحدة من ست أهم معماريين في العالم، شاركوا في معرض عن تأثير الطفولة والذاكرة في العمارة في لندن، العام الماضي.

وقالت وقتها إن الرياضيات كانت جزءا من حياتها اليومية، تماماً مثل الرسم والموسيقى والقراءة، وزرع فيها والداها شغف الاكتشاف، ولم يعقدا أية مقارنة بين العلم والإبداع، "كنا نلهو بحل التمارين الرياضية، مثلما نلعب بالورقة والقلم من أجل الرسم، الرياضيات كانت تشبه رسم المخططات".

وتتذكر بأن المسجد الكبير في قرطبة كان المكان الأكثر دهشة بالنسبة لها، بالطبع هناك العديد من الأماكن العظيمة بحق، بحسب قولها، لكن ذلك المسجد ترك لديها انطباعاً هائلاً، فلديه مدخل معتم، لكن في الداخل هناك مساحة مذهلة من الرخام الأبيض، "إنه يشبه المشاريع الهجينة الحديثة التي نبنيها اليوم".

ونعتها المعمارية البريطانية، أنجيلا برادي، بالقول إنها نموذج يحتذى ويلهم المعماريات النساء، وأضافت أنها  توفيت في ذروة حياتها المهنية، "كان لديها الكثير لتعطينا إياه بأسلوبها المذهل في العمارة. لقد فقدنا نموذجا نسائياً عظيماً في العمارة".

وكانت زها تقول إن الأمر لا يزال صعباً عليها كامرأة معمارية، في مهنة يهيمن عليها الذكور، وبالرغم من ذلك استطاعت إنجاز مبان رئيسية في أنحاء العالم.

وهي أول امرأة تحصل على جائزة "بريتركر" في الهندسة المعمارية عام 2004، ومن إنجازاتها تصميم حوض السباحة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، ومشروع القبة الألفية في المدينة نفسها، ومركز العلوم في لوكسمبورع ومحطة قطار ستراسبورغ بألمانيا، ومركز الفنون الحديثة بروما، وجسر أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، ومركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأميركا، إضافة إلى ستاد الوكرة في قطر، والذي لا يزال قيد الإنشاء، ويرتقب أن يستضيف كأس الفيفا لعام 2022.

دلالات
المساهمون