ودّع فريق إنتر ميلانو قائده الأسطوري، خافيير زانيتي، بفوز كبير، اليوم، على ضيفه (4 ـ 1)، في قمة الجولة 37 قبل الاخيرة من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتعدّ تلك المباراة الأخيرة بالنسبة لزانيتي (40 عاماً) على ملعب جيوسيبي مياتزا بعدما قرر الاعتزال مختتماً مسيرة مشرّفة دامت 19 موسماً مع "النيراتزوري".
وبتلك المعنويات والحماس التشجيعي في المدرجات، وصل الإنتر إلى النقطة الـ60 في المركز الخامس، وتأكد تأهله بنسبة كبيرة الى بطولة الدوري الأوروبي المقبل، أما لاتسيو فبقي في المركز العاشر في منتصف الجدول برصيد 53 نقطة.
كان لاتسيو البادئ بالتسجيل مبكراً عبر جيوزيبي بيافا (د.2) بعدما استغل خطأً دفاعياً، لكن الإنتر قلب الطاولة سريعاً بإدراكه التعادل عبر المهاجم الأرجنتيني الهداف رودريجو بالاسيو، من لمسة سحرية إثر كرة بينية متقنة من الكرواتي ماتيو كوفاسيتش (د.7).
ومنح كوفاسيتش بسيناريو الهدف الأول نفسه هدية جديدة للأرجنتيني الآخر ماورو إيكاردي ضاعف بها النتيجة (د.34) بعد تسديدة قوية، وأضاف بالاسيو هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه من متابعة لعرضية الياباني يوتو ناجاتومو (د.37).
وبعد دخول زانيتي بديلاً في الدقيقة (52)، وقّع البرازيلي هرنانيس على الهدف الرابع من تسديدة رائعة (د.79)، لكنه لم يحتفل احتراماً لجماهير فريقه السابق.
وفي لقطة طريفة تُعبّر عن مدى الشعبية التي يحظى بها النجم الأرجنتيني في الإنتر، اقتحم أحد مشجعي "النيراتزوري" الملعب لمعانقة زانيتي، ليتبعه أكثر من ثمانية رجال من عناصر الأمن ويوقفوه لكي يعود إلى المدرجات، إلا أن زانيتي لم يخذل هذا المشجع وعانقه عناقاً حميماً، حامياً إياه من بطش الأمن.
لتودع كرة القدم رمزاً من رموزها الكبار الذين صنعوا تاريخاً مشرّفاً وينهي زانيتي مسيرته الأكثر من رائعة بعد 19 سنة قضاها على هذا الملعب وكان ختامها مسك حيثُ فاز فريقه (4 ـ 1)، على لاتسيو في ملعب الجيوسيبي ميازا.
وحظي زانيتي بوداع مؤثر من جماهير إنتر ميلان التي بقيت متمركزة في المدرجات من أجل توديع نجمها الأرجنتيني، الذي قاد الفريق إلى بطولات محلية وأوروبية مكّنته من الريادة والدخول في لائحة الأندية العظيمة في عالم كرة القدم.