هناك في مدينة ميلانو، حيث تنقسم الجماهير إلى لونين مشتركين وواحد مختلف، يستمر غياب الفرح عن ساحة "الدومو" وكذلك ملعب "سان سيرو".
مرّ وقتٌ طويل منذ آخر احتفال أمام كاتدرائية ميلانو وتمثال المادونينا التي يعلوها، حتى جنبات السوق التجاري الفخم اشتاقت للجماهير ورفع لقب الدوري وكذلك دوري أبطال أوروبا، اليوم حديثنا عن صاحب اللون الأزرق والأسود نادي إنتر ميلان، الذي يفشل موسماً بعد آخر في تحقيق أمنيات جماهيره، مع العلم أن مناصري الغريم التقليدي ميلان هم كذلك ينتظرون "فرج" المستقبل.
البداية المميزة
قبل انطلاق كلّ موسمٍ يبدأ الحديث عن جاهزية إنتر وقوته وإمكانية عودته إلى الساحة الإيطالية والأوروبية بقوة، وهذا الأمر عززه وصول المدرب الخبير، الإيطالي لوتشانو سباليتي للإشراف على الفريق بعدما أنهى رحلته مع نادي روما.
بدأت الأمور بشكل جيد مع سباليتي، انتصاراتٌ متتالية ونتائج إيجابية، وسط مميز بتواجد الوافد الجديد بورخا فاليرو، وأطرافٌ قادرة على صناعة الفارق مع إيفان بيريزيتش وكاندريفا، وخط دفاعٍ بدا للوهلة الأولى متناسقاً كان دائماً يحميه حارس اسمه سمير هاندانوفيتش.
انطلق موسم النيراتزوري يوم 20 أغسطس/ آب بانتصار، وتوالت النتائج الإيجابية في باقي الجولات حتى الفوز في كأس إيطاليا على حساب فريق مغمور يدعى بودرينوني بهدف دون مقابل.
خلال هذه الفترة تعادل إنتر مع يوفنتوس بطل السنوات الأخيرة في الكالتشيو ومع متصدر الترتيب نابولي، هزم غريمه التقليدي ميلان بثلاثة أهداف لاثنين، كما انتصر على كلٍّ من أتلانتا الصعب وكذلك سمبدوريا وفيورنتينا، حتى أنه أسقط روما على ملعب الأولمبيكو بثلاثة أهدافٍ لواحد.
من النار إلى الجليد
في ظل تألق الفريق وتحقيق نتائج إيجابية، وكأنه كتلة من النار والحماس ينافس على المركز الأول وفي منطقة مريحة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا بدأت الانتكاسة في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2017، وذلك حين تعرض الفريق للخسارة الأولى في الموسم على يد نادي أودينيزي بثلاثة أهداف لواحد، مع المدرب ماسيمو أودو.
توالت بعدها النتائج السلبية، سقوطٌ جديد أمام ساسولو خارج الديار، ثم خسارة في الديربي أمام ميلان بديربي الكأس والخروج خالي الوفاض، وبعدها سلسلة من التعادلات المتتالية بهدفٍ لمثله أمام كل من روما وسبال وكروتوني، ليأتي الفوز على إثرها أمام بولونيا بصعوبة، فظن البعض حينها أن الاستقرار من الممكن أن يعود للأجواء، إلا أن جنوى أسقط الفريق الأسود والأزرق بهدفين نظيفين يوم السبت الماضي.
عوامل سلبية
في إنتر هناك بعض العناصر المميزة القادرة على صناعة الفارق، أولها قائد الفريق ماورو إيكاردي، فالنجم الأرجنتيني كان فعّالاً للغاية، فشلت معظم دفاعات الدوري الإيطالي في السيطرة عليه وسجل العديد من الأهداف، لكنه أحرز هدفين في آخر تسع مباريات مما ساهم في تأثر الفريق ككلّ، لتؤدي بعدها إصابته في آخر ثلاثة لقاءات إلى زيادة مشاكل سباليتي.
لم يقتصر الأمر على مشكلة إيكاردي، بل إن وسط الملعب لم يعد كما كان في بداية الموسم، خسارة كثيرة للكرات وشوارعٌ في الخط الخلفي، حتى بات سمير هاندانوفيتش غير قادرٍ على سدّ كلّ هذه الثغرات.
اقــرأ أيضاً
أمرٌ آخر مهم أشيع في الصحافة الإيطالية، وتحديداً ما يحصل في غرف الملابس، إذ قيل إن مشكلة حصلت بين إيكاردي وبيرزيتش واللذان يعتبران نجمي الفريق في الخط الأمامي، وهذا الأمر أثّر بشكل كبير على مستوى المجموعة وتفاهم الاثنين معاً، وبالتالي ككل موسمٍ تعيش جماهير إنتر خيبة أمل جديدة، وها هو الفريق اليوم مهدد بخسارة مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فمن نار مشتعلة تحول إلى قطعة جليد غير قادرة على التحرك.
مرّ وقتٌ طويل منذ آخر احتفال أمام كاتدرائية ميلانو وتمثال المادونينا التي يعلوها، حتى جنبات السوق التجاري الفخم اشتاقت للجماهير ورفع لقب الدوري وكذلك دوري أبطال أوروبا، اليوم حديثنا عن صاحب اللون الأزرق والأسود نادي إنتر ميلان، الذي يفشل موسماً بعد آخر في تحقيق أمنيات جماهيره، مع العلم أن مناصري الغريم التقليدي ميلان هم كذلك ينتظرون "فرج" المستقبل.
البداية المميزة
قبل انطلاق كلّ موسمٍ يبدأ الحديث عن جاهزية إنتر وقوته وإمكانية عودته إلى الساحة الإيطالية والأوروبية بقوة، وهذا الأمر عززه وصول المدرب الخبير، الإيطالي لوتشانو سباليتي للإشراف على الفريق بعدما أنهى رحلته مع نادي روما.
بدأت الأمور بشكل جيد مع سباليتي، انتصاراتٌ متتالية ونتائج إيجابية، وسط مميز بتواجد الوافد الجديد بورخا فاليرو، وأطرافٌ قادرة على صناعة الفارق مع إيفان بيريزيتش وكاندريفا، وخط دفاعٍ بدا للوهلة الأولى متناسقاً كان دائماً يحميه حارس اسمه سمير هاندانوفيتش.
انطلق موسم النيراتزوري يوم 20 أغسطس/ آب بانتصار، وتوالت النتائج الإيجابية في باقي الجولات حتى الفوز في كأس إيطاليا على حساب فريق مغمور يدعى بودرينوني بهدف دون مقابل.
خلال هذه الفترة تعادل إنتر مع يوفنتوس بطل السنوات الأخيرة في الكالتشيو ومع متصدر الترتيب نابولي، هزم غريمه التقليدي ميلان بثلاثة أهداف لاثنين، كما انتصر على كلٍّ من أتلانتا الصعب وكذلك سمبدوريا وفيورنتينا، حتى أنه أسقط روما على ملعب الأولمبيكو بثلاثة أهدافٍ لواحد.
من النار إلى الجليد
في ظل تألق الفريق وتحقيق نتائج إيجابية، وكأنه كتلة من النار والحماس ينافس على المركز الأول وفي منطقة مريحة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا بدأت الانتكاسة في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2017، وذلك حين تعرض الفريق للخسارة الأولى في الموسم على يد نادي أودينيزي بثلاثة أهداف لواحد، مع المدرب ماسيمو أودو.
توالت بعدها النتائج السلبية، سقوطٌ جديد أمام ساسولو خارج الديار، ثم خسارة في الديربي أمام ميلان بديربي الكأس والخروج خالي الوفاض، وبعدها سلسلة من التعادلات المتتالية بهدفٍ لمثله أمام كل من روما وسبال وكروتوني، ليأتي الفوز على إثرها أمام بولونيا بصعوبة، فظن البعض حينها أن الاستقرار من الممكن أن يعود للأجواء، إلا أن جنوى أسقط الفريق الأسود والأزرق بهدفين نظيفين يوم السبت الماضي.
عوامل سلبية
في إنتر هناك بعض العناصر المميزة القادرة على صناعة الفارق، أولها قائد الفريق ماورو إيكاردي، فالنجم الأرجنتيني كان فعّالاً للغاية، فشلت معظم دفاعات الدوري الإيطالي في السيطرة عليه وسجل العديد من الأهداف، لكنه أحرز هدفين في آخر تسع مباريات مما ساهم في تأثر الفريق ككلّ، لتؤدي بعدها إصابته في آخر ثلاثة لقاءات إلى زيادة مشاكل سباليتي.
لم يقتصر الأمر على مشكلة إيكاردي، بل إن وسط الملعب لم يعد كما كان في بداية الموسم، خسارة كثيرة للكرات وشوارعٌ في الخط الخلفي، حتى بات سمير هاندانوفيتش غير قادرٍ على سدّ كلّ هذه الثغرات.
أمرٌ آخر مهم أشيع في الصحافة الإيطالية، وتحديداً ما يحصل في غرف الملابس، إذ قيل إن مشكلة حصلت بين إيكاردي وبيرزيتش واللذان يعتبران نجمي الفريق في الخط الأمامي، وهذا الأمر أثّر بشكل كبير على مستوى المجموعة وتفاهم الاثنين معاً، وبالتالي ككل موسمٍ تعيش جماهير إنتر خيبة أمل جديدة، وها هو الفريق اليوم مهدد بخسارة مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فمن نار مشتعلة تحول إلى قطعة جليد غير قادرة على التحرك.