روسيا تدعو مجلس الأمن إلى اجتماع غداً بشأن سورية

12 ابريل 2018
خطر نشوب مواجهة بين واشنطن وموسكو في سورية (الأناضول)
+ الخط -

طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، غداً الجمعة، لمناقشة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة إلى سورية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

ويأتي الطلب حسب "فرانس برس" بعد أن صرّح سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا بأن الأولوية هي لتجنب ضربات تقودها الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي إلى مواجهة خطرة بين واشنطن وموسكو.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه يعقد اجتماعات بشأن الأزمة السورية، اليوم، متوقعاً اتخاذ قرارات "قريباً جداً" في ما يخص الرد الأميركي على هجوم كيميائي شنه النظام السوري على مدنيين في مدينة دوما، وخلّف عشرات القتلى والجرحى.

وكان ترامب قد سخر من روسيا، أمس، وقال إنّ عليها أن تستعد لأن "أميركا سترسل صواريخ ذكية وجديدة إلى سورية".

وهاجم الرئيس الأميركي موسكو لدعمها نظام بشار الأسد بالقول: "لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان (بشار الأسد) قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك".

وفي تغريدة ثانية، قال ترامب إن "علاقاتنا مع روسيا أسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى، بما في ذلك خلال الحرب الباردة".

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم، أمام أعضاء الكونغرس، أن روسيا متواطئة في احتفاظ النظام السوري بأسلحة كيميائية، متعهداً بالتواصل مع زعماء الكونغرس قبل أي هجوم على سورية.

وأعرب ماتيس خلال إفادته في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب عن اعتقاده بأن هجوماً كيميائياً وقع في سورية، مؤكداً أن واشنطن تبحث عن دليل، وأنها تريد وجود مفتشين على الأرض لجمع الأدلة، محذراً من أن المهمة تزداد صعوبة مع مرور الوقت.

وقال ماتيس "أعتقد أن هجوماً كيميائياً وقع ونحن نبحث عن دليل فعلي"، مشدداً على أن أحد شواغله الرئيسية بخصوص أي ضربة عسكرية أميركية هو منع خروج الحرب في سورية عن السيطرة.

واتهم ماتيس روسيا بالتواطؤ في احتفاظ سورية بأسلحة كيميائية، على الرغم من اتفاق في 2013 يلزم سورية بالتخلي عن تلك الترسانة توسطت فيه موسكو، مجدداً التزام بلاده بإنهاء الحرب في سورية عن طريق عملية جنيف.



وبرز الخلاف الكبير بين واشنطن وموسكو خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، التي عقدت للتصويت على مشروعي قرارين حول سورية قدمتهما روسيا، ومشروع قرار أميركي، عقب ارتكاب النظام السوري مجزرة بالأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية، السبت الماضي، أسفرت عن وفاة العشرات وإصابة أكثر من ألف مدني.

ولم ينجح مجلس الأمن في اعتماد أي من مشاريع القرارات الثلاثة التي طرحت للتصويت، إذ قررت روسيا، مرة أخرى، استعمال حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي بشأن التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

وبذلك، فشل مجلس الأمن في تبنّي مشروع القرار الأميركي حول تشكيل آلية تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الجهات المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، في حال تم تأكيد ذلك من قبل لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.


(العربي الجديد)