وقال ميدفيديف أمام برلمانيين روس إن "الخسائر الناجمة عن القيود المفروضة كبيرة. وفقا لتقديرات بعض الخبراء الأجانب، تكبدت روسيا خسائر بلغ إجماليها 25 مليار يورو (26.7 مليار دولار)، ما يمثل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي".
وأضاف: "قد تزيد (الخسائر) عدة مرات في 2015"، بحسب وكالة "رويترز".
وكشف البنك المركزي الروسي، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن تراجع الاحتياطي الأجنبي لبلاده بنحو 5.5 مليارات دولار خلال أسبوع، حيث انتقل من 360.8 مليار دولار يوم 27 مارس/آذار الماضي إلى 355.3 مليار دولار يوم 3 أبريل/نيسان الجاري.
وكان البنك الدولي قد قال، مطلع الشهر الجاري، إن روسيا تواجه خطر استمرار الركود الاقتصادي الذي تعاني منه في الوقت الحالي لفترة طويلة، في ظل مواصلة القوى الغربية فرض عقوبات على موسكو، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وتوقع البنك انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 3.8% خلال العام الجاري، ثم بنسبة 0.3% في السنة المقبلة، محذرا من خطورة تراجع الاستثمارات في البلاد.
وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قد توقعت، في فبراير/شباط الماضي، أن يستمر الكساد الاقتصادي الحاد في روسيا حتى عام 2017، بسبب ما سمته "الهبوط الكبير في أسعار النفط وصدمة سعر الصرف".
كما أفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، في تقرير أصدره في وقت سابق من العام الجاري، بانخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى روسيا، خلال العام الماضي، بنسبة 70%، لتصل إلى ما يقدّر بنحو 19 مليار دولار.
وأظهرت خطة حكومية روسية لإنقاذ الاقتصاد عزم موسكو على إنفاق ما لا يقل عن 2.34 تريليون روبل (35 مليار دولار)، لدعم اقتصادها، في مواجهة تهاوي أسعار النفط، والعقوبات الغربية المفروضة على البلاد على خلفية الأزمة الأوكرانية.
اقرأ أيضا:
روسيا تخسر 5.5 مليارات دولار في أسبوع