روسيا تتكتل اقتصادياً مع جيرانها لمواجهة الحصار الغربي

29 مايو 2014
رؤساء روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء اليوم (ساشا موردوفيتس/Getty)
+ الخط -

وقّع رؤساء روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء اليوم الخميس، اتفاقية لإنشاء تكتل تجاري كبير، يأملون أن يتحدى القوة الاقتصادية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.

ويبدأ تنفيذ الاتفاقية التي تشكل الاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي في أول يناير/كانون الثاني فور إقرار برلمانات الدول الثلاث له.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل توقيع الاتفاقية في استانة عاصمة كازاخستان "اجتماعنا اليوم له بالطبع أهمية خاصة .. أهمية تعدل صنع تاريخ جديد من دون مبالغة".

وقال رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف: يعتبر الاتحاد الجديد "جسراً بين الشرق والغرب".

وقالت الحكومة الروسية في بيان صحفي "اتفقت الدول الثلاث على ضمان حرية انسياب السلع والخدمات ورؤوس الأموال والقوة العاملة فيما بينها، وعلى الاتفاق على سياسات موحدة في شتى المجالات الاقتصادية، بما فيها قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنقل والمواصلات".

وتابع البيان "وبذا تكتمل عملية تأسيس أكبر سوق مشتركة في كومنوولث الدول المستقلة، التي ستصبح بفضل الاتحاد الجديد مركزاً قوياً للتطور الاقتصادي".

وينفي بوتين، أن يكون الاتحاد محاولة لإعادة خلق الاتحاد السوفييتي، الذي انهار في عام 1991.

ويتجاوز إجمالي عدد سكان الدول الثلاث 170 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها حوالي 2.7 تريليون دولار.

ويمتلك اتحاد الدول الثلاث احتياطات ضخمة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك مصادر الطاقة منها خمسة احتياطات الغاز العالمية ونحو 15% من احتياطات النفط.

وتعمق الاتفاقية العلاقات التي توطدت بين الدول الثلاث عندما أخذت الخطوة الأولى بإنشاء اتحاد جمركي في عام 2010 وستضمن الانتقال الحر للسلع والخدمات ورأس المال والعمال وتنسيق السياسة بشأن القطاعات الاقتصادية الرئيسية.

واختارت أوكرانيا عدم المشاركة بعد إطاحة رئيسها الموالي لموسكو في فبراير/شباط. وتضررت علاقاتها بروسيا بشدة عقب ضم الأخيرة لمنطقة شبه جزيرة القرم.

 

المساهمون