أسهم إنتل تخسر 32 مليار دولار في جلسة واحدة: أكبر انخفاض منذ 40 عاماً

02 اغسطس 2024
تراجعت أسهم إنتل بأكثر من 26% بعد افتتاح التداول في نيويورك اليوم (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خسرت أسهم إنتل 32 مليار دولار في ناسداك، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ 40 عاماً، بعد توقعات قاتمة للنمو وخطط لخفض 15 ألف وظيفة.
- تراجعت أسهم إنتل بأكثر من 26%، مما أدى إلى محو حوالي 32 مليار دولار من القيمة السوقية، مع توقعات بخسارة 3 سنتات للسهم مقابل توقعات بربح 30 سنتاً.
- ستتأثر صناعة التقنية الإسرائيلية بخطة التخفيضات، حيث توظف إنتل حوالي 11 ألف موظف في إسرائيل، وتعلق العمل في مصنعها الجديد بقيمة 25 مليار دولار.

خسرت أسهم شركة إنتل الأميركية، في تعاملات ناسداك 32 مليار دولار، اليوم الجمعة. ووفق وكالة بلومبيرغ، عانت أسهم إنتل للشرائح الإلكترونية أكبر انخفاض لها منذ أكثر من 40 عاماً، بعد أن رجحت الشركة توقعات قاتمة للنمو ووضعت خططاً لخفض 15 ألف وظيفة، مما يشير إلى أنّ شركة صناعة الرقائق غير مجهزة للمنافسة في عصر الذكاء الاصطناعي.

ووفق "بلومبيرغ"، تراجعت أسهم إنتل بأكثر من 26% بعد افتتاح التداول في نيويورك اليوم الجمعة، مما أدى إلى محو حوالي 32 مليار دولار من القيمة السوقية. ويمثل هذا أكبر انخفاض خلال اليوم للسهم منذ عام 1982 على الأقل، وفقاً للبيانات التي جمعتها الوكالة الأميركية. وقالت الشركة، أمس الخميس، إنّ مبيعات الربع الحالي ستتراوح بين 12.5 مليار دولار و13.5 مليار دولار. وكان المحللون يتوقعون أن تبلغ  المبيعات 14.38 مليار دولار في المتوسط، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبيرغ". وستتكبد إنتل خسارة قدرها 3 سنتات للسهم، باستثناء بعض البنود، مقابل توقعات بربح قدره 30 سنتاً.

وقالت إنتل إنها تخطط لخفض أكثر من 15% من قوتها العاملة البالغة نحو 110 آلاف شخص. كما أنها ستعلق توزيعات الأرباح للمساهمين بدءاً من الربع الرابع، وستستمر في ذلك حتى "تتحسن التدفقات النقدية إلى مستويات أعلى بشكل مستدام"، وفقاً لبيان للشراكة أوردته "بلومبيرغ". وقال الرئيس التنفيذي للشركة بات غيلسنجر في مذكرة للموظفين: "ليس لدي أي أوهام بأن الطريق أمامنا سيكون سهلاً"، واصفاً هذه التحركات بأنها "بعض التغييرات الأكثر أهمية في تاريخ الشركة".

هكذا ستتأثر إنتل في إسرائيل

ومن المتوقع أن تعاني صناعة التقنية الإسرائيلية خطة التخفيضات الوظيفية. وتوظف شركة إنتل 124.800 شخص حول العالم، وهي بذلك أكبر جهة توظيف في صناعة التكنولوجيا في إسرائيل، حيث توظف حوالي 11 ألف موظف في حيفا والقدس وبيتح تكفا وكريات جات، وفق صحيفة  غلوبس الإسرائيلية. في يوليو/ تموز الماضي، أخطرت شركة إنتل ما لا يقل عن اثني عشر مورداً ومقاولاً بتعليق العمل في مصنعها الجديد الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار في كريات جات "Fab 38"، لإنتاج رقائق متقدمة بالطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية.

وعلى الرغم من خطة الإنفاق الضخمة لإعادة إنتل إلى مكانة بارزة في الصناعة، يكافح غيلسنجر من أجل تحسين منتجات الشركة وتقنياتها بسرعة كافية للاحتفاظ بالعملاء. وتؤكد النتائج تراجعاً كبيراً لشركة إنتل، التي هيمنت على صناعة أشباه الموصلات لعقود من الزمن، وهي الآن مضطرة إلى ترويج إجراءات خفض التكاليف وإعطاء تطمينات بأنها تستطيع تمويل خطط النمو.

المساهمون