جدّد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، اليوم السبت، رفضه لاستفتاء الانفصال عن العراق المقرر إجراؤه في إقليم كردستان، يوم الإثنين المقبل. في حين وجهت تركيا تحذيرها "الأخير" للإقليم للعدول عن الاستفتاء.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان، بأن العبادي استقبل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، مؤكّداً أن الطرفين بحثا الحرب على الإرهاب وأزمة الاستفتاء.
وأشار كوبيتش إلى أن موقف الأمم المتحدة الواضح يرفض الاستفتاء في إقليم كردستان، ويشدد على أهمية اللجوء للحوار، مؤكّداً أن الإجماع الدولي كان واضحاً من خلال بيان مجلس الأمن الدولي الذي أبدى معارضته للاستفتاء الأحادي الجانب، الذي من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن دول العالم متمسكة بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء العراقي موقفه الثابت برفض الاستفتاء في إقليم كردستان، موضحاً أن الأولوية للحرب على الإرهاب وتحرير كامل الأراضي العراقية.
على صعيدٍ متصل، أطلقت تركيا تحذيرات جديدة لإقليم كردستان، وطالبته بالعدول عن إجراء الاستفتاء في موعده.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن بلاده تدعو إقليم كردستان للمرة الأخيرة، لإلغاء الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الاثنين المقبل، مبيناً أن الاستفتاء يهدّد أمن تركيا القومي بشكل مباشر.
ولفت إلى أن تركيا لا تريد تأجيل الاستفتاء إلى وقت لاحق فقط، بل لا بد من إلغائه بشكل لا رجعة فيه.
مقابل ذلك، أكد وزير المالية العراقي السابق، القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، هوشيار زيباري، أن سلطات إقليم كردستان ماضية في إجراء الاستفتاء.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن زيباري قوله، إن "معظم الأكراد يرى في الاستفتاء فرصة تاريخية لتقرير المصير بعد قرن من اتفاقية سايكس بيكو، التي رسمت فيها بريطانيا وفرنسا الحدود في الشرق الأوسط، ووزعت 30 مليون كردي بين العراق وإيران وتركيا وسورية"، معتبراً أن تأجيل الاستفتاء دون ضمانات سيكون انتحاراً سياسياً للقيادة الكردية، ولحلم الاستقلال الكردي.
وبدأ الأكراد العراقيون المتواجدون خارج البلاد الليلة الماضية الإدلاء بأصواتهم إلكترونياً على استفتاء الانفصال عن العراق الذي تنظمه سلطات إقليم كردستان.
وقال مدير البيانات في مفوضية انتخابات كردستان، كاروان جلال، إنه "تم الإدلاء بأول صوت في الاستفتاء من قبل مواطن مقيم في الصين"، موضحاً أن الصين هي الدولة الأولى التي بدأت فيها عملية التصويت على الاستفتاء بموجب الفارق الزمني بين دول العالم.