ترك الجزائري رياض محرز انطباعاً لا يُمحى من ذاكرة فريق ليستر سيتي لا سيما وأنه ساهم في تتويج الفريق الإنكليزي بلقب "البريمييرليغ" موسم 2015-2016 بعد أن شكل ثنائياً سحرياً مع المهاجم الإنكليزي جيمي فاردي، لكن ذلك ألقى بظلاله على لاعب جزائري آخر تعاقد معه ليستر هذا الموسم، والذي يخطط للثورة لإثبات ذاته بعيداً عن صورة محرز.
يقول لاعب الفريق مارك ألبرايتون أن إجراء المقارنات أمر طبيعي ولا يمكن الحيلولة دون حدوثه، لكن رشيد غزال لاعب آخر مختلف عن رياض محرز حتى لو كان جزائرياً أيضاً ويلعب بقدمه اليسرى مثل محرز ويفضل اللعب في الرواق الأيمن، المركز المفضل لمواطنه الذي رحل الصيف الماضي إلى مانشستر سيتي، ولديهما طريقة الجري ذاتها، على حد تعبير ألبرايتون.
ويؤكد ألبرايتون أن غزال، الذي سجل هدف ليستر الوحيد خلال المباراة التي انتهت بالخسارة أمام ليفربول قبل أسبوعين، يحاول إثبات ذاته والتخلص من ظل محرز بعد انضمامه للفريق هذا الصيف قادماً من موناكو الفرنسي، موضحاً "إنه مختلف. لا أعتقد أن المقارنات ستروق له".
وتابع "هو جيد مثل رياض وربما هو معجب بالمسيرة التي قدمها مواطنه مع ليستر حتى الآن، وأعتقد أنه سيعمل على إظهار نفسه. لكنني أظن أن المقارنة نشأت لأن الاثنين جزائريان. لم يأتِ غزال كي يحل بدلاً من محرز، بل لملء الفراغ الذي خلفه رحيله، لكنه جزائري أيضاً ويجري بنفس طريقة جري محرز، لذا أعتقد أن المقارنة ستظل قائمة".
وأضاف "بدأ غزال مشواره بشكل هادئ مع ليستر كي يثبت ذاته الآن. سيكون من الممتع رؤية ما قد يضيفه للفريق. ومن حيث الإمكانات، فقد أظهر بالفعل ما هو قادر على القيام به. لقد سجل أهدافاً خلال التدريبات وأحرز هدفين أثناء المباريات. أتمنى أن يواصل على هذا النحو القوي".
يُشار إلى أن محرز كان شارك مع ليستر في فوز الفريق الإعجازي بالبريمييرليغ موسم 2015-2016 والذي حصل فيه على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا، قبل أن ينتقل هذا الصيف إلى "السيتيزن" في صفقة قياسية بلغت 60 مليون جنيه إسترليني تقريباً، وحقق مع الفريق السماوي بطولة كأس الدرع الخيرية بعد الفوز على تشلسي بهدفين نظيفين في ملعب "ويمبلي".
أما رشيد غزال، فقد كان بين ناشئي ليون الفرنسي ثم صعد للفريق الأول عام 2017 الذي رحل فيه إلى موناكو الفرنسي أيضاً، وأمضى معه الموسم الماضي 2017-2018، قبل أن يوقع لصالح ليستر سيتي حيث لعب بقميصه ثلاث مباريات حتى الآن سجل فيها هدفاً.