وكانت النيابة العامة المصرية قد اعتبرت عزب المنظم الأول للمظاهرة، ووجهت لها اتهامات بـ"تنظيم المظاهرة والاعتداء على سيدة من أنصار السيسي".
رشا عزب صحافية مصرية تنشر كتاباتها وآراءها في أكثر من موقع إلكتروني، وهي ناشطة سياسية انخرطت في العمل السياسي منذ سنوات سبقت اندلاع ثورة 25 يناير ولها مواقف سياسية بارزة ضد فترة حكم المجلس العسكري في أعقاب الثورة، لا سيما بعدما تعرضت للاحتجاز في المتحف المصري بالتحرير. كما رفضت بشدة إقدام قوات من الجيش المصري على تطبيق كشف العذرية على عدد من الفتيات المحتجزات معها في اليوم نفسه.
وبحسب الحملة، أُعيد فتح القضية التي كانت قد أُسقطت عقب مرور ستة أشهر عليها، ومتهم فيها أيضاً عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية خالد البلشي، والناشط السياسي عبدالرحمن موكا.
أما قرار الامتثال أمام القضاء فحصل بعد مناقشات استمرت أياماً بين هيئة الدفاع عن عزب ونقابة الصحافيين المصرية، قررت بعدها عزب، الامتثال لقرار النيابة العامة لإبعاد الضغوط عن أهلها وبيتها تفادياً للملاحقات الأمنية.
وكانت مجموعة من أنصار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد اعتدت على المتظاهرين المتضامنين مع معتقلي قضية "مجلس الشورى" في يونيو/حزيران 2014 فيما عُرف بواقعة "سلم نقابة الصحافيين". وجرى يومها الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء ثم ألقي القبض على محمد شعبان، وأخليَ سبيله على ذمة ذات القضية بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه.
وأكدت الحملة أن "البلاغ المقدم ضد رشا عزب وباقي المتهمين، قدمته إحدى السيدات المعروفات بملاحقة المتظاهرين أمام نقابة الصحافيين، وهي متواجدة بشكل دائم خلال فض المظاهرات واستخدام العنف، كما سجلت عدسات المصورين إلقاءها الطوب والحجارة على المتظاهرين على مرأى ومسمع من الشرطة التي سمحت لها بارتكاب جريمة الاعتداء على مقر نقابة الصحافيين والمتظاهرين السلميين في أكثر من وقفة تضامنية مع المعتقلين".
اقرأ أيضاً: 51 انتهاكاً ضد صحافيي مصر و"الداخلية" الأكثر تورطاً