كما تم التوقيع أيضا على إعلان نوايا بين وزارة الخارجية في دولة قطر ووزارة الخارجية والتنمية الدولية في الجمهورية الفرنسية بشأن التعاون في تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وتم توقيع العقد الأول -وفق مصادر فرنسية- مع شركة داسو للطيران، التي تصنع المقاتلة، وشركة ام بي دي إيه الأوروبية التي تزودها بالسلاح، لبيع 24 طائرة، 18 منها بمقعد واحد وست بمقعدين في صفقة قيمتها 6.3 مليارات يورو.
فيما ينص العقد الثاني، على تدريب 36 طيارا و100 ميكانيكي كما سيتناول مسائل أخرى مثل تدريب ضباط مخابرات.
وطائرة رافال "المتعددة الوظائف" تقوم أيضا بمهام استطلاع وهي مجهزة بوسائل مراقبة متطورة.
وأصدرت قطر وفرنسا، اليوم بيانا مشتركا، نشرت نصه وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أكد أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الدوحة تعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، والتي يغطي بُعدها الشامل كافة أوجه التعاون الثنائي.
وأضاف أن الزيارة أعطت "دفعة جديدة وطموحة للعلاقات بين البلدين، وخاصة في مجالي الدفاع والأمن، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي والسياحي، الذي يمكن أن يتوسّع بشكل أكبر بفضل إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الشنجن، وعززت هذه الزيارة التوافق بين البلدين لضمان نجاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي سيعقد في باريس من 30 / نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1111 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، بالإضافة إلى تنظيم كأس العالم لكرة القدم في دولة قطرعام 2022.
ووفق البيان المشترك نفسه، فإن أمير دولة قطر والرئيس الفرنسي شددا كذلك على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في عالم يعاني العديد من الأزمات.
وفي هذا السياق، جددت الجمهورية الفرنسية ودولة قطر التعبير عن رغبتهما في تطوير تعاونهما في مجالي الدفاع والأمن. ورحب البلدان، في هذا الصدد، بالاتفاق الذي أبرم اليوم، والذي ينص على شراء قطر 24 طائرة رافال، مما يؤكد اختيار دولة قطر فرنسا كشريك استراتيجي في مجال الدفاع. ويعتزم البلدان، بحسب البيان نفسه، تطوير شراكة شاملة سعياً منهما إلى تعزيز قدرات الجيش القطري، مع التركيز بوجه خاص على مجموعة من المعدات في بعض المجالات الرئيسية، كما هو الحال اليوم في مجال الطيران العسكري.
كما أكد الجانبان رغبتهما في تحسين تبادلهما التجاري والعمل معا لضمان ربط جوي أفضل، واتفقا على إحراز تقدم سريع في هذه المسألة، بصورة تحقق منفعة الطرفين المتبادلة، حيث ينوي الطرفان مواصلة تعاونهما في قطاع البنى التحتية للمواصلات.
كما أكدا على رغبتهما في تطوير استثمارات البلدين، فضلاً عن الشراكات بين شركات البلدين. واتفق الطرفان على تعزيز الشراكة المالية بين الشركة المالية سي دي سي انترناشيونال كابيتال (CDC International Capital) وجهاز قطر للاستثمار (QIA)، بُغية تحقيق استثمارات جديدة.
وعلاوة على ذلك، وبصورة عامة، تعمل فرنسا وقطر الآن على تحديد مشاريع استثمارية مشتركة في بلدان أخرى، ولا سيما في أفريقيا.
وعبر أمير قطر والرئيس الفرنسي عن سرورهما لإبرام عقد الشراكة الحديث بين الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة "علّم طفلاً" Educate A child، كما أعادا تأكيد رغبتهما في أن تقوم فرنسا وقطر بمشاريع المساعدة الإنمائية المشتركة في أفريقيا.
وشرع الخبراء من كلا البلدين في تحديد هذه المشاريع التي ستنفذها المؤسسات القطرية والفرنسية المتخصصة.
اقرأ أيضاً: فابيوس يجدد تفاؤله بشأن صفقة رافال مع الإمارات