رايتس ووتش: لا خدمات للاجئين المعاقين في اليونان

18 يناير 2017
اللاجئون المعوقون يعانون في اليونان (هيومن رايتس ووتش)
+ الخط -
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير، اليوم الأربعاء، إن اللاجئين والمهاجرين المعاقين لم يتم تحديدهم كما ينبغي في اليونان، ولا يمكنهم التمتّع بسهولة بالخدمات الأساسية مثل دورات المياه والرعاية الصحية.


وهناك نحو 60 ألف لاجئ ومهاجر يقيمون في مخيمات رسمية ومؤقتة في اليونان، وتقول المنظمة إن ظروف المعيشة هناك "يرثى لها ومتقلبة". وقالت مسؤولة حقوق المعاقين بالمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، شانثا راو باريجا: "الأشخاص ذوو الإعاقة يغفلون في ما يتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية على الرغم من أنهم بين اللاجئين والمهاجرين الأكثر عرضة للخطر".


وحثت المنظمة السلطات على نقل المعاقين المقيمين في خيام خلال فصل الشتاء إلى منازل مزودة بتدفئة، وقالت إن وضعهم الصعب يمثل "جرس إنذار للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للبدء في التعامل مع المسألة بجدية أكبر"، ودعت الاتحاد الأوروبي لتكثيف جهوده وتقديم المزيد من الموارد لليونان التي تعاني من إجراءات تقشفية.

وقالت هيومن رايتس إن المعاقين الذين يستخدمون المقاعد المتحركة لا يمكنهم استخدام الصنابير الموجودة في أماكن مفتوحة في المخيمات التي زارتها. وقالت سيدة سورية تبلغ من العمر 85 سنة، وتستخدم مقعدا متحركا للمنظمة، إنها لم تستحم منذ شهر لأنه ليس بإمكانها الوصول للأماكن المخصصة لذلك.


وأضافت أن العديد من المخيمات ليس بها ممرات منحدرة للكراسي المتحركة تصل إلى دورات المياه أو أماكن أخرى، وأن الأرض الصخرية غير المستوية تمنع بعضهم من الوصول إلى دورات المياه، حتى تلك التي يمكن الوصول لها عبر ممرات منحدرة.

ووجدت المنظمة أن اللاجئين المعاقين يعانون من صعوبات متفاوتة. وفي إحدى الحالات تلفت سماعات شاب سوري أصم (24 عاماً) خلال عبوره بحر إيجه بزورق مطاطي في فبراير/شباط، ولم يحصل على سماعات جديدة إلا في أكتوبر/تشرين الأول.


وقال جورجوس كيريتسيس، المتحدث باسم الحكومة، عندما طلب منه التعليق على التقرير قبل صدوره، إن اليونان "تبذل أقصى ما في وسعها"، وأقر أنه "من المرجح جداً ألا نكون قد نجحنا بعد في تسهيل الحصول على الاحتياجات (للمعاقين)".

وقال رولاند شوينباور، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان: "المفوضية تتفق مع أن أغلب المواقع التي تديرها الحكومة غير مطابقة للمواصفات المطلوبة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. لذلك أعطينا الأولوية للمعاقين في خطط التسكين".
وأضاف التقرير الذي استند إلى لقاءات مع 40 لاجئاً ومهاجراً وطالب لجوء في مختلف أرجاء اليونان، أن إتمام إجراءات التسجيل على عجل أدى إلى عدم تحديد الكثير من المعاقين كما ينبغي.


وقال مسؤول طبي يعمل لحساب منظمة "أطباء بلا حدود": "إذا لم تبادر بإعلانها (الإعاقة) لن يسألك أحد"، وأضاف "إذا كانت إعاقة غير ظاهرة. حتى إذا أبلغ اللاجئ عنها فإنها لن تسجل".

وأشارت المنظمة إلى زوجين عراقيين في العشرينيات من العمر قالا إنهما لم يسمح لهما بتسجيل إعاقتيهما لأنهما لا يملكان تقريراً طبياً يثبتها على الرغم من أنهما يواجهان صعوبة واضحة للعيان في الوقوف والسير.


(العربي الجديد)