رامي عرفات... بين التوزيع الموسيقي وهندسة الصوت

25 مارس 2019
نشأ رامي عرفات في بيت يعشق الفن (العربي الجديد)
+ الخط -
يقيم الفلسطيني رامي غسان عرفات (38 عاماً)، في مدينة نابلس. حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة "النجاح الوطنية" في نابلس عام 2003، وكان الأول على كلية الفنون الجميلة. عمل بعدها في التدريس كمعيد في القسم نفسه لمدة سنتين. وفي عام 2005، سافر إلى القاهرة، والتحق بقسم "النظريات والتأليف الموسيقي" في كلية التربية الموسيقية التابعة لجامعة حلوان، حيث حصل على درجة الماجستير عام 2010، ليعود بعدها إلى فلسطين، وليعمل محاضراً في النظريات والتأليف الموسيقي في قسم العلوم الموسيقية في "جامعة النجاح" بنابلس.

يرد ولعه بالموسيقى، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى مرحلة الطفولة، يقول "كانت موهبتي الموسيقية واضحةً منذ الصغر. فقد نشأت في بيت يعشق الفن والموسيقى، خاصةً الفن المصري الكلاسيكي. وبدأت البوادر الأوضح تجاه العزف تظهر لدي في المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، خصوصاً بعد التحاقي بفرقة الكشّافة التابعة للمدرسة، إذْ كانت الفرقة الكشفيّة المدرسية الأولى في المدينة حينها. ومع وجودي في أجواء الاستعراضات الكشفية، وبحكم أنني كنت قائد الفرقة الموسيقية الكشفية، بدأت النزعة الموسيقية تتكرّس لدي، خصوصاً بعد تشجيع مدير المدرسة الذي اشترى آلة موسيقية لي، وهي الـ(أورغ)، وذلك لأقوم بالتعلّم عليها، لأبدأ مشوار العزف".

عُرف رامي في أروقة مديرية التربية والتعليم في المدينة باسم "طالب السلام الوطني"، لأنه كان يشارك في معظم الاحتفالات الرسمية لمديرية التربية والتعليم، ويقوم بعزف نشيد "السلام الوطني" دوماً، وبعض الأغاني الوطنية الأخرى.

بعد مرحلة البكالوريوس، كان مجال التوزيع الموسيقي أكبر اهتماماته، يضيف رامي: "كنت أستمع لكل ما ينتج موسيقياً ويصلنا عبر الراديو أو عبر أشرطة الكاسيت. بدأتُ محاولات التوزيع الموسيقي لمجموعة من المطربين المحليين الهواة. ولاقت بعض الأغاني المحلية التي قمت بتوزيعها نجاحاً محلياً لا بأس به".

في عام 2003، قام رامي بالشراكة مع بعض زملائه الموسيقيين، بافتتاح استديو للتسجيلات الصوتيّة، ومركز لتعليم الموسيقى باسم "المركز الوطني للموسيقى في نابلس"، وبدأ وقتها بالبحث في مجال الهندسة الصوتية، ليقوم بتسجيل و"ميكساج" الأغاني التي قام بتوزيعها.
يعترف بأنَّه اكتسب الخبرة في مرحلة وجوده في القاهرة، إذْ عمل في استديوهات عدّة مع مجموعة من أهمّ الموسيقيين والفنانين المصريين والعرب. وكانت أهم مشاركاته في أوبريت "الضمير العربي"، إذْ كان مع الفريق الخاص بالعمل الموسيقي والصوتي. في هذه الفترة أيضاً، قام بالتوزيع الموسيقي والهندسة الصوتيَّة، وذلك لصالح العديد من الفنانين الفلسطينيين والعرب.
دلالات
المساهمون