راغب علامة لـ"العربي الجديد": هدفي التأثير في الأجيال الجديدة

10 مايو 2014
30 عاما لم يزحزحهُ أحدٌ عن نجومية مطلقة
+ الخط -

لا يهدأ راغب علامة في يومياته كما في مشاريعه. السنون لم تزده إلّا إصراراً على المتابعة. ما زال يقوم صباحاً، يمارس رياضته اليومية، ويتناول قهوته الصباحية، ثم يبدأ أعماله. يلتقي بمساعديه، ويتباحث في شؤون حفلاته، ومواعيده الكثيرة. يقرأ خطّة الأسابيع المقبلة، يوافق على صور وإعلانات خاصّة ستنشر. يهدأ منتصف النهار قليلا. يحاول لقاء ولديه خالد ولؤي. يعطيهما مزيداً من الاهتمام وإن لم يكن داخل البيت فهما معه على الهاتف من دون انقطاع. في المساء يستعدّ هذه الأيام لمتابعة تسجيل أغنياته الجديدة. فأفضل وقت للتسجيل هو الليل، قبل أن يخلد إلى الراحة.

أمس زار راغب علامة جامعة بيروت العربية ليروي، بطلب من هيئة النشاطات الطالبية، سيرة نجاحه. وهناك كرّمه رئيس الجامعة الدكتور عمرو العدوي.. وغرق في محبّة حملت إلى ذاكرته صور الفتى الحالم الذي انطلق أيضاً من الطريق الجديدة، مقرّ جامعة بيروت العربية ومنزل جدّه الذي لا يزال في المنطقة نفسها. خصوصاً أنّ هذه المنطقة لها منزلة خاصّة في ذاكرة البيروتيين، قطف منها علامة جزءاً زاد نجوميته وشغف الناس به. 
على هامش هذا اللقاء، الذي أثبت مجدداً أنّ جيلاً آخر لم يتجاوز العشرين "متيّم براغب علامة"، كان لـ"العربي الجديد" لقاء خاصّ معه. 

 

التقيت جيلاً آخر من الشباب.. ماذا تقول لهم؟

أسعدني كثيراً لقاء هؤلاء الطلاب. لم أشعر يوماً ببعدي عنهم. فأنا قريب من هذه الجامعة تحديداً، لأنّني تلقيت دروسي الأولى في مدرسة قريبة جداً من هنا، وأرى أساتذتي اليوم يهلّلون لحضوري ويفرحون لعودتي إليهم. هي مسؤولية كبيرة أن تقنع جيلاً آخر، يعرفك من خلال الفنّ فقط، أو معجب بك، لتعطيه مزيداً من الخبرة في الحياة. والحقيقة هي مسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء الذين سرّني حبّهم ولهفتهم وأسئلتهم.

ما الذي لم يحقّقه راغب علامة حتّى اليوم بعد كل هذه الشهرة والنجاح؟

هناك أمور كثيرة أسعى إلى تحقيقها. وأؤمن أنّني متى توقّفت عن التعب أكون قد انتهيت. فأنا في دائرة فنية وإنسانية واجتماعية تريد كلّ يوم المزيد. لا أريد أن "أفلسف" الأمور، على العكس تماماً، تجدني أقرب إلى فنّي ومهنتي. ورغم كلّ هذه السنين التي تخطّت الثلاثين، من العمل والركض، تراني ما زلت متحمّساً، صابراً، أتعلّم وأُعلّم. لكنّ هدفي الأكبر يبقى أن أغيّر في أجيال آتية، وأن أبعدهم عن كلّ ما يعوق تقدّمهم وتقدّم مجتمعهم، إما من خلال التعليم (يملك 3 مدارس في ضاحية بيروت الجنوبية) أو في السعي إلى إلغاء الطائفية المتشبثة بالنفوس، وفي الدعوة إلى الابتعاد عن القتل والجهل.

تحدثت خلال الندوة عن خط سياسي وقلت إنّك من مؤيدي مشروع الرئيس الراحل رفيق الحريري!

لم أتحدّث عن خطّ سياسي، أنا قلت إنّني أشبه الرئيس رفيق الحريري رحمه الله في تطلّعاته الإنمائية التي ظهرت مع تولّيه رئاسة الحكومة. فرفيق الحريري رجل إنماء وإعمار وعلم وعمل، لكنّني لن أدخل في متاهات سياسية كي لا أُحسب على فريق سياسي حصراً. بالعكس أنا مع الرؤى الاقتصادية الواضحة وسياسة العلم والإعمار.

ردّد الطلاب اسم الفنانة أحلام كثيراً في إجابة حول بعض الأسئلة المتعلقة بكرهك لبعض الفنانين، أو إلغاء حساب لمتابع لك على تويتر؟

"آراب آيدول" حكاية نجاح وانتهت بالنسبة لي. أعتقد أنّني أعلنت انسحابي في الوقت المناسب. فقد أحرزت نجاحاً كبيراً وتوقّعت النجاح للفائزين في الموسم الأول: كارمن سليمان والموسم الثاني محمد عساّف. وأعتقد أنه من خلالنا كلجنة تحكيم أعطينا هؤلاء القاعدة الأولى للانطلاق السليم في عالم الغناء، والمستقبل أمامهم يبشّر بالكثير.

تبتعد عن ذكر الفنانة أحلام؟

كما قلت خلال الندوة، هناك أحلام وهناك كوابيس (قالها ضاحكاً).

حُكي عن برنامج ثانٍ على mbc نفسها ستكون ضمن لجنة تحكيمه؟

حتَّى اليوم كل ما كتب عن برنامج للمواهب لا يعدو كونه تحليلاً صحافياً.. ليس أكثر. لا شيء من هذا القبيل، لكنّني على علاقة ممتازة مع محطة mbc.

تعود إلى الغناء بألبوم جديد.. ماذا عنه؟

نعم، لسنوات اعتمدت على إصدار الأغنيات "سينغل" single، لكن هذا العام قرّرت معاندة الظروف الأمنية والسياسية التي أرى أنّها هدأت قليلا، وإن بصورة نسبية. لهذا قرّرت أن أطلق عملاً غنائياً كاملاً هذا الصيف. لكن سأسبقه بأغنيتين منفردتين مصورّتين على طريقة "الفيديو كليب"... قريباً جداً.

 

المساهمون