رئيس الوزراء اللبناني: نعوّل على وساطة قطر لتحرير جنودنا

الدوحة
أنور الخطيب
أنور الخطيب
صحافي أردني. مراسل "العربي الجديد" في قطر.
14 سبتمبر 2014
49224A56-D8DF-40E8-92BB-6B65603F644A
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، الذي أنهى اليوم الأحد، زيارة قام بها إلى الدوحة، استمرت يوماً، أن "بلاده تعول على جهود الوساطة القطرية، لإنقاذ أرواح الجنود اللبنانيين"، الذين تختطفهم "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت قال فيه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إن "شروط التنظيمين تعجيزية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "المفاوضات تتحرك ببطء".

وأفاد سلام، في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته الدوحة، بأنه بحث مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ملف خطف الجنود اللبنانيين، وقال إن "المسؤول عن هذا الملف (إبراهيم) سيبقى في قطر لمتابعة جهود الوساطة"، آملاً التقدم خطوة في الملف الشائك.

وأضاف سلام: "أرواح الجنود مسؤولية اللبنانيين جميعاً، الذين عليهم البقاء موحدين". ولفت إلى أن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، لقطر ستبحث المساهمة في الإفراج عن العسكريين، والوصول إلى نهاية سعيدة".

وتحفظ رئيس الوزراء اللبناني عن إعطاء أية تفاصيل عما دار في الاجتماع مع المسؤولين القطريين، والمدى الذي وصلت إليه جهود الوساطة القطرية في هذا الصدد، وقال "الموضوع يتطلب الدقة والتكتم لتحقيق التقدم في هذه المرحلة، ولا زالت المفاوضات في مراحلها الأولية، ولم تصل إلى مرحلة يمكن فيها الحديث فيها عن أية معلومات في هذا الصدد".

ولفت سلام إلى رغبة أمير قطر في زيارة لبنان. ووجه الشكر إلى دولة قطر لدعمها ولتوثيق علاقة الأخوة، وقال "لإخواننا القطريين في لبنان مكانة خاصة. ونحن هنا لنقول مرة جديدة شكراً قطر، شكراً على ما تمّ، عبر سنوات ماضية طويلة من تلاحم وتواصل ودعم قطري لم يتوقف، ولم ينحصر في قضية ما أو مشروع ما". واعتبر أن "لبنان مستهدف من الإرهاب، وأن أي جهد يبذل لمحاربته، على لبنان أن يكون إلى جانبه".

لبنانياً، شدد سلام على "ضرورة تحقيق الحد الأدنى من التوافق السياسي للخروج من الأزمة السياسية الحالية"، وأكد أن "الأولويات في لبنان الآن هي انتخاب رئيس للجمهورية". وأوضح أن "الهموم الأمنية تفرض نفسها في مرحلة معينة كأولوية، ولكن في ظل التهديد الأمني، يتداخل الأمر، وتبرز صعوبات أمنية وسياسية، تحتاج إلى معالجة، وهو ما تقوم به الحكومة بأفضل الوسائل المتاحة".

وكان إبراهيم أكد في وقتٍ سابق أنه "لم يزر قطر في اليومين الماضيين وإنما زار تركيا قبل أيام". ولفت إلى أن "قطر تؤدي دور الوسيط وهناك شروط تعجيزية لدى الخاطفين، لكننا نستطيع القول إن دولاب المفاوضات بدأ يتحرك إنما ببطء".

وحول طبيعة التفاوض مع "داعش" و"النصرة"، وما إذا كان التفاوض مشتركاً أم أن كل طرف يفاوض لوحده، قال: "لكل منهما شروطه المختلفة، ولا يوجد تنسيق بينهما ما يصعب المفاوضات، ومن يضع الشروط من خارج منطقة القلمون والشخصية السورية ما زالت تقوم بالوساطة".

وأكد أن "الشيخ مصطفى الحجيري جمّد تحرّكاته في قضية العسكريين". وأوضح أن "هناك أموراً إيجابية ستحدث على المستوى السياسي من شأنها أن تخفف الاحتقان المذهبي، وأن القرار الدولي ربما يكون موجود لتفجير الوضع في لبنان إنما الأهم أن لا إرادة داخلية لذلك".

ذات صلة

الصورة
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والدكتور عزمي بشارة يشاركان بحفل التخريج (العربي الجديد)

مجتمع

احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
سورلينغ

رياضة

حلت السويدية بيترا سورلينغ، رئيسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ضيفة على "العربي الجديد"، للحديث عن النسخة المقبلة لبطولة العالم، التي من المقرر أن تقام بالدوحة.

الصورة
كأس آسيا شهدت نجاحاً كبيراً (العربي الجديد/Getty)

رياضة

وصلت رحلة بطولة كأس آسيا لكرة القدم لنهايتها، وشهدت تتويج منتخب قطر باللقب بعد الفوز في النهائي الذي أقيم على استاد لوسيل أمام المنتخب الأردني بنتيجة 3-1.