رئيس الحكومة العراقية يدافع عن مليشيا "الحشد الشعبي"

23 ديسمبر 2014
رفض العبادي المذهبية في تكوين الحرس الوطني (فرانس برس)
+ الخط -

دافع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي عن مليشيا "الحشد الشعبي"، رافضاً "الإساءة" لهم، كما أشار الى أن استراتيجيته هي تسليح أبناء المحافظات، المقاتلين الحقيقيين، نوعاً لا عدداً.

وقال العبادي خلال لقائه وفداً ضم مجلس الموصل المحلي وممثليها في مجلس النواب، إنّ "أفضل ردٍّ على داعش هو تضافر الجهود"، داعيّاً الجميع الى "التعاون والابتعاد عن سياسة المحاور والتحريض والتحشيد ضد الآخر التي لا تخدم أحداً".

وأكّد "ضرورة توحيد الجهود وتطهير المحافظة وإدارتها من أهلها"، منتقداً "سياسة التحريض والتحشيد القومي أو الطائفي أو تحشيد محافظة ضد أخرى أو ضد المركز والإسراع بعملية تحرير الموصل"، مشيداً بـ"الانتصارات التي تحققت وما أنجزته الحكومة خلال المائة يوم".

وأشار العبادي إلى أنّ "استراتيجية الحكومة هي تسليح أبناء المحافظات، المقاتلين الحقيقيين، ويهمنا النوع لا العدد، ونريد مقاتلاً يصمد ويهزم العدو، وليس من المناسب أن نسمع أنّ قوة عسكرية حوصرت أو هزمت، فواجب المقاتلين، الصمود حتى تحقيق النصر".

كما لفت إلى أن "الجهود الجارية لإعداد مسودة قانون الحرس الوطني التي ستعرض عند اكتمالها، وتشرّع كقانون هدفه حماية المحافظات"، رافضاً أن "يكون الحرس الوطني على أساس قومي أو مذهبي، بل نريد حماية المحافظات وتحقيق الاستقرار والبناء، وإننا نعتقد أن وحدة العراق لا تتحقق بالقوة مثلما تتحقق بالاختيار".

ودافع العبادي عن "مليشيا الحشد الشعبي"، رافضاً "الإساءات التي توجه لهم، وهم الذين تركوا عوائلهم وبيوتهم للدفاع عن الوطن"، مؤكّداً "لا يجوز الخلط بين هؤلاء وبين من يستغلون الأوضاع للاعتداء على الآخرين".

وشدد على أنّ "داعش استهدف الجميع، الشبك والأيزيديين والكرد، وانكشف زيفه وادعاءاته بالدفاع عن سنّة العراق، عندما ضرب مدنهم وقتل أبناءهم"، موضحاً أنّ "داعش أساء للإسلام بالدرجة الأولى وجاء بكل ما يخالف دين الإسلام الذي هو دين الرحمة والإنسانية".

في غضون ذلك، زار وزير الدفاع، خالد العبيدي، المملكة الأردنية، والتقى رئيس الوزراء، عبد الله النسور، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الأمني وتبادل الخبرات العسكرية ومساعدة العراق في حربه ضد داعش" وفق بيان وزارة الدفاع