ما زالت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، النقطة الأكثر تألقاً في تاريخ مصر الحديث، والتي ستظل محفزا لكل موجة شعبية لاستخلاص الحقوق والحريات، ليس في مصر وحدها، بل لدى كل من استلهم النماذج التي صدرها المصريون خلال ثورتهم السلمية في يناير.
وبعد مرور أربعة أعوام على انطلاق الثورة، التي أجمع كل المتابعين والمهتمين، على أنها أخرجت أفضل ما لدى المصريين، وتجسدت فيها عبقرية المكان والإنسان المصري، ما زلنا نتابع التفاعلات التي تمر بها الحالة المصرية، في مسيرتها نحو العدالة والديمقراطية والكرامة، ليثبت المصريون كل يوم عدم قابليتهم للتدجين، وأن جذوة الثورة ما تزال مشتعلة وإن علاها الرماد.
ومن ميدان التحرير والسويس والطالبية وناهيا إلى المطرية والإسكندرية وحلوان، ومن مصطفى الصاوي وسالي زهران ومينا دانيال وعماد عفت إلى شيماء وأسماء وسندس.. تمتد العلامات المضيئة على طريق الثورة المصرية لتتسع عن الحصر.
في هذا الملف يرصد "العربي الجديد" بعضا من هذه العلامات المضيئة بين الإنسان والمكان، التي ما زالت عبقريتها تتجدد.. لتثبت المقولة التي تغنى بها صوت الثورة المصرية الراحل "الشيخ إمام": ولسه جوا القلب أمل".