دينا حشمت.. بين القصرين" والخيال المهيمن على ثورة 1919

24 أكتوبر 2019
من الفيلم
+ الخط -

يحتل فيلم "بين القصرين" للمخرج المصري حسن الإمام مكانًا مهمًا بين الروايات السينمائية التي ساهمت في تشكيل خيال أصبح مكرساً حول ثورة 1919 المناهضة للاستعمار في مصر، والذي أنتج عام 1964، وكان تكييفاً سينمائياً لرواية نجيب محفوظ.

حول السردية التي بناها هذا الفيلم عن الثورة والوحدة الوطنية، تحاضر الباحثة دينا حشمت، أستاذة الأدب في الجامعة الأميركية في القاهرة، في "المعهد الفلمنكي الهولندي" في القاهرة عند السادسة من مساء الخميس، 31 من الشهر الجاري.

من خلال تحليل عناصر الحبكة، والشخصيات، والتوصيف، والإخراج، تفكك حشمت الخطاب الميلودرامي الذي يتناول الوحدة الوطنية، وتوضح كيف أن الإمام أعاد صياغة النص في السياق السياسي في منتصف الستينيات، مما أدى إلى تحويل التمثيل الليبرالي لمحفوظ بخصوص ثورة 1919، ليصبح منسجماً مع الخطاب الناصري.

حين بدأ الإمام العمل في "بين القصرين" كان في الأربعين من العمر، وكانت مسألة تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي تحدياً رهيباً بالنسبة إليه، وفقاً لشهادة ابنته زينب الإمام، التي صرحت سابقاً أن الثلث الأخير من الفيلم تحول إلى وثيقة في الأمم المتحدة كسجل بصري وحيد لثورة 1919، حيث لا يوجد سجل مصور بالكامل إلا في الثلث الأخير من "بين القصرين".

تنشغل حشمت منذ سنوات في مجهودها البحثي بتمثيل المدينة المصرية في الأعمال الأدبية وكذلك دراسة قصص الثورة المصرية، وقد أصدرت في 2007 بالفرنسية كتاباً حول "تمثيل القاهرة في الأدب المصري الحديث" (المجلس الأعلى للثقافة)، ويصدر لها قريباً كتاب آخر بعنوان "مصر 1919: ثورة في الأدب والسينما" (عن منشورات جامعة إدنبرة).

دلالات
المساهمون