دمية أفغانية تشجع الفتيات على التعليم

09 ابريل 2016
الدمية الأفغانية زاري التي تروج لتعليم الفتيات (رويترز)
+ الخط -
أدخل برنامج "شارع سمسم" الأميركي للأطفال دمية أفغانية، وضعت ملامح شخصيتها بالتعاون مع وزارة التربية في أفغانستان، للمساهمة في الترويج لأهمية تعليم الفتيات وتعزيز حقوقهن.

ويطلق على الدمية اسم "زاري" وتعني الوميض بلغة الداري والباشتو المحليتين، وهي الدمية الأفغانية الأولى المدرجة بين الدمى الشهيرة في البرنامج، والذي يلقى شهرة واسعة وتموّله وزارة الخارجية الأميركية.

وكان أول ظهور للدمية زاري، أول من أمس، في برنامج الدمى التلفزيوني الأميركي، بنسخته الأفغانية، للموسم الخامس على التوالي، وهو أحد أكثر البرامج مشاهدة في البلاد، يتابعه أطفال أفغانستان الذي يترجم باسم حديقة أفغانستان.

ويرى منتجو البرنامج في كابول أن الدمية تجري مقابلات خلال الحلقات مع أشخاص ذوي خلفيات متنوعة تهدف إلى تثقيف المشاهدين وجمهور الشباب أيضاً بخصوص أهمية التعليم والرياضة والصحة، من أجل التغلب على كراهية النساء المستوطنة لدى غالبية المواطنين، ما جعل الأمر جزءاً من التراث الثقافي والديني في البلاد.



وأوضحت نائبة الرئيس التنفيذي لورشة "شارع سمسم" شيري يستن أن الدمية ذات الأعوام الستة، قوية وترتدي الملابس التقليدية وتضع الحجاب عندما يقتضي الأمر ذلك.

وأشارت يستن لوكالة "رويترز" إلى أن "زاري نموذج للفتيات الأفغانيات اللواتي يذهبن إلى المدرسة، ويحلمن بالعمل وأن يكون لديهن مهنة يحببنها في المستقبل". وسيكون لشخصية الدمية الأفغانية مشاركات في فقرات تعنى بالصحة والرياضة والرفاه. كما تقابل في إحدى الحلقات طبيباً لتستعلم منه كيف يمكنها أن تصبح طبيبة عندما تكبر.

ولفتت يستن إلى تعاون البرنامج مع وزارة التربية الأفغانية في بناء شخصية "زاري"، لكي تتمكن من طرح فكرة تعليم الفتيات والقبول بها. وتعتبر أن الدمية قد تكون وسيلة للتشجيع على التعليم خاصة في أوساط الأسر التي لا تتوفر لها وسائل أخرى تؤكد أهمية عن التعليم.

ويشار إلى أن عدداً قليلاً من الساكنين في المناطق الحضرية يمكنه الوصول إلى البرنامج التلفزيوني، لذلك يجري بث الحلقات عبر الإذاعة المسموعة في كل المناطق الأفغانية، ليتمكن الأطفال ممن ليس لديهم أجهزة تلفزيون من سماع المحتوى.

ويلقى البرنامج في أفغانستان رواجاً بين الأطفال وعائلاتهم، ويستهدف الفئات العمرية بين 3 و8 سنوات، مع العلم أن الفتيات في أفغانستان يشكلن ما نسبته 39 في المائة من الأطفال الذين يرتادون المدارس، وهذه النسبة رغم قلتها إلا أنها كانت صفراً أثناء حكم "طالبان".



دلالات
المساهمون