وفي كلمة ألقاها في مستهل أعمال الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، اليوم الخميس، قال ولي ولي العهد السعودي: "من الضروري محاولة استغلال هذه الفرص، خصوصاً أننا في عصر تشوبه الكثير من التقلبات الاقتصادية في العالم. نحتاج إلى أن نتكتل في عصر التكتلات".
وأضاف: "نريد من خلال هذا الاجتماع أن ننطلق بهذه الهيئة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لقادة دول مجلس التعاون وشعوبها لتحقيق النمو والازدهار".
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى "تحقيق الكثير من الإنجازات في الفترة الماضية، والتي عادت بالفائدة على أوطاننا وشعوبنا"، لافتا إلى وجود "الكثير من الفرص التي نستطيع أن نحققها لكي نضمن الازدهار الاقتصادي والنمو في دول مجلس التعاون، وكذلك ضمان أمن الإمدادات والأمن الاقتصادي".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، عقب هذا الاجتماع، إن هدف هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية "معالجة معوقات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي كافة، وكل ما يعترض مسيرة مجلس التعاون في المجال الاقتصادي والوصول إلى التعاون الاقتصادي وإلى الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس في المستقبل، وهي إحدى التوصيات التي سوف ترفع إلى المجلس الأعلى لاعتمادها".
وأضاف: "جرت مناقشة نظام الهيئة الداخلي ومناقشة جميع بنوده وآلية العمل وكيفية وضع الخطة الاستراتيجية والخطط وبرامج لتعميد التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، إلى جانب البنية التأسيسية لتنفيذ هذه الطموحات، ومناقشة معوقات السوق الخليجية المشتركة وإصدار توجيهات بخصوصها إلى اللجان المعنية، كذلك بالاتحاد الجمركي".
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، عادل فقيه، إن الاجتماع انعقد في ضوء ما تم التوافق عليه خلال اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي نص على تشكيل هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون.
وتابع: "كانت هذه مبادرة أولى في انطلاق الجلسات الأولى لهذه الهيئة التي تم فيها التوافق على التعجيل والمضي قدماً بالاتفاقيات التي تم بحثها في السنوات الماضية".
وأكد أن الاجتماع بحث "العديد من الموضوعات المتعلقة بالسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتم التوافق على بعض التفاصيل المتعلقة بها".