دعم شبابي في الداخل الفلسطيني للقائمة المشتركة

16 مارس 2015
نشاطات شبابية مكثّفة عشية الانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -

تلعب الأوساط الشبابية في الداخل الفلسطيني، دوراً بارزاً، في دعم "القائمة المشتركة"، التي تمثل الجماهير العربية، وتقوم بذات الوقت بالعمل على كنس الأحزاب الصهيونية، من البلدات العربية وتحجيمها.

ويحرص الناشطون الشباب في التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، وهي المركبات التي تشكل القائمة المشتركة، بالإضافة إلى الشرائح الداعمة لها، على تكثيف نشاطاتهم في الساعات المتبقية، عشية انتخابات الكنيست الإسرائيلي، التي ستجرى غداً الثلاثاء.

اقرأ أيضاً: انتخابات الكنيست تحتدم... و3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة المقبلة

وشهدت البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، مهرجانات شعبية، واجتماعات مختلفة، من بينها مسيرات انتخابية وحدوية، لم تعتد الجماهير العربية عليها قبل هذه الانتخابات، التي يسجّل العرب فيها إنجازاً تاريخياً، بخوضهم المعركة الانتخابية بقائمةٍ واحدة.

الناشط يوسف ذياب أكّد في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ فلسطينيي الداخل عموماً والشباب خصوصاً، على دراية تامة بأهمية إنجاح الوحدة التاريخية، المتمثلة في القائمة المشتركة.

وقال "نحن كشباب نصل الليل بالنهار لتحقيق الهدف المنشود، وتحصيل 15 مقعداً على الأقل في الكنيست"، مشيراً إلى أنّ "الأحزاب الصهيونية تحاول التسلل للبلدات العربية، من خلال أشخاص يفتقدون للوعي اللازم على الأرجح".

وأكّد نعمل من أجل القائمة المشتركة، وسنحرص على التصدي لهذه الأحزاب، وسنقولها بالصوت العالي عبر مختلف المنابر المتاحة، إن الأحزاب الصهيونية عموماً ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق أبناء شعبنا، كما تقود مسيرة التمييز والعنصرية ضدنا، ولا مكان لها بيننا".

أما الناشط بلال حسان، فاعتبر في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "الساعات القليلة التي تسبق موعد الانتخابات، تشهد نشاطات مكثّفة، غالبيتها شبابية. الشباب يرون أن هذه الوحدة التاريخية بين الأحزاب العربية، تحمل أملا كبيراً، ويعتبرونها خياراً ممتازا لإحداث تغيير حقيقي".

إلى ذلك، نقل الناشط أشرف حجازي في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود حماس كبيرٍ في أوساط الشباب، تجاه القائمة المشتركة، كما أنّ الشباب يعملون بجد على كنس الأحزاب الصهيونية من بلداتنا. هذه الأحزاب تعمل غالباً بهدوء وخفية من خلال مقاولين ومنتفعين، لكن أنا واثق أن الوعي الذي يتمتع به شعبنا اليوم وخاصة شبابنا، بالإضافة لوحدة الأحزاب العربية، أمور من شانها تحجيم الأحزاب الصهيونية ودورها وعدد المصوتين العرب لها".

بدوره، شدّد الناشط أحمد عواد، على أهمية استغلال كل دقيقة متبقية من الساعات الأخيرة، قبل فتح صناديق الاقتراع، لشحذ الهمم من أجل التصويت للقائمة المشتركة.

ورأى في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "النشاطات الكثيرة، على مستوى المهرجانات والمسيرات واللقاءات، التي تمّ تنظيمها في الآونة الأخيرة لدعم القائمة المشتركة، لا بد أن تثمر يوم الانتخابات. الشباب لعبوا دوراً هاماً في التجنيد لإدراكهم بأن القائمة المشتركة ستخدم الجميع".

وفي هذا السياق، اعتبر أنّ وجود هذه القائمة يحد من نشاط الأحزاب الصهيونية في بلداتنا العربية. من سيعالج قضايانا هو القائمة المشتركة وليست الأحزاب الصهيونية، ومن اعتاد التصويت لتلك الأحزاب لمنافع شخصية أو لأسباب أخرى، عليه تحكيم ضميره ومراجعة نفسه. أما من كان يتذرع بفرقة الأحزاب العربية، فلم تعد له حجة، في ظل الوحدة المتمثلة بالقائمة المشتركة".

اقرأ أيضاً: القائمة العربية لانتخابات الكنيست تراهن على الـ70%