سيطرت مجموعة من الكتائب السورية المعارضة، اليوم الأحد، على مقر اللواء 82 وكتيبة النيران شمال شرقي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، لتحكم بذلك قبضتها على المدينة بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وأوضح الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" أن، "كتائب عسكرية معارضة، أبرزها "الجيش الأول"، و"جبهة النصرة"، و"حركة المثنى الإسلامية" كانت قد أعلنت يوم أمس السبت فتح ثلاث معارك استكمالاً لمعارك "ادخلوا عليهم من الباب"، أولها "صولة الموحدين" بهدف السيطرة على بلدة الدلي، وحاجز الفقيع، وتلة وحاجز الكتيبة، ومعمل السيديات، وذلك لقطع طرق الإمداد عن قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين واللواء 82، ليتمكن الثوار اليوم من السيطرة على اللواء بشكل كامل، في حين كانت المعركة الثانية (وما النصر إلا من عند الله)، للسيطرة على الكتيبة 60 في السحيلية، وكتيبة الهندسة، ومزارع السحيلية، ومعمل الأوكسجين".
وتزامناً مع تلك المعركتين "قادت حركة (المثنى الإسلامية) المعركة الثالثة، التي أطلق عليها (فداك يارسول الله)، وسيطرت فيها اليوم على كتيبة النيران الواقعة شمال غرب مدينة الشيخ مسكين وجميع المزارع المحيطة بها، كما تمكّنت من قتل عدد من عناصر قوات النظام، فضلاَ عن اغتنام أسلحة ثقيلة لتصبح مدينة الشيخ مسكين محررة بالكامل"، وفقاً للمسالمة.
في المقابل، شنت طائرات النظام عدداً من الغارات الجوية على المدينة بعد سيطرة كتائب المعارضة عليها، بالتزامن مع قصف عشوائي براجمات الصواريخ، ما خلّف أضراراً مادية.
وبعد سيطرة قوات المعارضة على اللواء (82) تكون قد اقتربت من مدينة إزرع بريف درعا الشرقي التي تضم اللواء (12) والفوج (175)، آخر معاقل النظام شرقي درعا، كما ستتمكن من فتح الطريق باتجاه القطاع الشمالي الغربي لدرعا باتجاه اللواء (15) والفرقة التاسعة في الصنمين شمالاً القريبة من العاصمة دمشق.
ويعد اللواء (82) من أعتى المقرات العسكرية التابعة للنظام السوري جنوب البلاد، ومحوراً هاماً يربط ريف درعا الأوسط والشمالي الغربي والشرقي في المحافظة وعقدة حيوية واستراتيجية هامة، إذ إنه لواء للدفاع الجوي يغطي الفرقة الخامسة ويشكل طوق حصار على الشيخ مسكين من الجهة الشمالية.
ويحتل اللواء أيضاً، مواقع متقدمة لتأمين باقي التشكيلات العسكرية في إزرع ويسيطر على طرق الثوار ويمنع تحركهم باتجاه الصنمين وازرع، كما كانت مدفعياته تستهدف منازل المدنيين بشكل مستمر، وتحديداً أهالي مدينتي الشيخ مسكين وداعل وقرية إبطع التي كانت تتعرض للقصف من قبل المدافع المنصوبة في اللواء.