دراسة: ضعف التمويل يعيق البحث العلمي في السعودية

07 ديسمبر 2015
البحث العلمي أحد أسس التعليم الجامعي(فيسبوك)
+ الخط -


أكدت أكاديمية سعودية على أن الجامعات السعودية لا تنفق بشكل كاف على الأبحاث العلمية، الأمر الذي تسبب في تراجعها، وضعف أهميتها، مطالبة الجامعات ووزارة التعليم بزيادة موازنة الأبحاث العلمية، بشكل يجبر العلماء والأكاديميين على تخصيص جزء كبير من وقتهم لأجلها.

وشددت الأستاذة المساعدة في إدارة الأعمال بكلية المجتمع للبنات بجامعة الملك خالد الدكتورة رقية محمد كرتات، خلال دراسة قامت بها تهدف لتشجيع البحث العلمي في الجامعات السعودية، على "العلاقة الطردية بين الحوافز المادية والمعنوية والإنتاج والنشر العلمي للأستاذ الجامعي، والعلاقة العكسية بين زيادة العبء الأكاديمي والإداري والإنتاج، والنشر العلمي". كما لفتت إلى العلاقة الطردية بين معوقات الإنتاج العلمي والنشر العلمي بالجامعات السعودية"، مضيفة أن "المتابع لدور الجامعات السعودية في مجال البحث والنشر العلمي، يرى أن هناك اهتماماً متزايداً بهذا المجال على جميع المستويات والوحدات العلمية في تلك المؤسسات، إلا أنها لم تصل إلى الآن لمستوى الطموحات وخطط الدولة التنموية، بسبب الكثير من المعوقات".

اقرأ أيضاً: المغرب والأردن يتعاونان في تطوير التعليم العالي

وأكدت الدكتورة كرتات على أن الإنتاج العلمي لا يمكن أن ينجح دون نشر علمي لأنه أساس حل مشكلات المجتمعات وتحضرها. وتابعت "البحث العلمي هو أهم أهداف الجامعات لأنها بلا إنتاج ونشر علمي تفقد أهم مقومات وجودها كمؤسسة تعليم عال"، مشيرة إلى أن الإنتاج العلمي "مكون رئيسي في الجامعات بل هو أحد أهم أهدافها، وفي عصرنا الحالي أصبح أحد أهداف معظم المؤسسات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وترصد له الميزانيات الضخمة لأنه يزيد من قوة مركز المنظمة ويضعها في قمة المؤسسات الرائدة في سوق الخدمة أو السلعة التي تقدمها للمجتمع".



ودعت إلى ضرورة إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، عن طريق التشخيص أولاً للوصول للوصفة السليمة لاستئصال العوائق من جذورها.



وهدفت الدراسة التي قامت بها الدكتورة كرتات إلى ضرورة التعرف على معوقات الإنتاج العلمي بالجامعات السعودية والتعرف على معوقات النشر العلمي، واقتراح الحلول، مشددة على أهمية تخفيف العبء الأكاديمي والإداري على الأستاذ الجامعي، والسعي الجاد لتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق المستوى المطلوب عالميا من حيث الكم والنوع من الإنتاج العلمي، والنشر العلمي بالجامعات السعودية.

اقرأ أيضاً: فتّش عن الأكاديميين والمثقفين 
المساهمون