دراسة: المتبرعون بأكبادهم يعانون متاعب طويلة الأمد

25 مايو 2016
يعاني المتبرعون من متاعب جسمانية ومادية (Getty)
+ الخط -


ذكرت دراسة أميركية حديثة، أن الأشخاص الذين يتبرعون بجزء من الكبد، قد يعانون من متاعب جسدية ونفسية ومالية في الأمد الطويل.

وفحص الباحثون 517 شخصاً بالغاً، تبرعوا بجزء من أكبادهم قبل نحو ثلاث إلى عشر سنوات في تسعة مراكز لزراعة الكبد في الولايات المتحدة وكندا.

وذكرت الدكتورة ماري أماند ديو، أستاذة الطب النفسي وعلم النفس والأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية، التي قادت فريق الدراسة "استمرار شكوى المتبرعين من بعض الأمور، كان بمثابة مفاجأة بالنسبة لنا".

وتعقبت تقارير سابقة متبرعين لمدة عام أو عامين فقط من إجراء الجراحة، وقالت ديو إن صحتهم وقدرتهم على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، لم تخضع لدراسات كافية.



وأضافت أن المتبرعين يخضعون لفحوصات دقيقة ويتمتعون عامة بالصحة الجسدية والنفسية، لكن في هذه الدراسة حتى بعد مرور سنوات على التبرع، أبلغ كثيرون عن مشكلات تتصل بوضوح بالجراحة التي خضعوا لها.

وأبلغ 78 من المتبرعين أو نحو 15 في المائة، عن مشاكل طبية تتصل بالتبرع بجزء من الكبد، تركزت أغلبها في الإصابة بالفتاق ومتاعب الجهاز الهضمي، والإسهال المزمن، والندبات الناتجة عن الجراحة.

وقال 111 منهم إنه ليس بوسعهم ممارسة بعض الأنشطة الجسدية، كما كان الحال قبل الجراحة، وبشكل خاص لم يتمكنوا من ممارسة التدريبات الرياضية أو أنشطة تتطلب عضلات بطن قوية أو نشاطاً بدنياً كبيراً أو رفع أوزان كبيرة.

وأبلغ نحو ثلث الذين استطلعت آراؤهم تقريباً عن مخاوف صحية بسبب التبرع، تركزت أغلبها على صحتهم في المستقبل.

رغم ذلك، قال 90 في المائة من المتبرعين إنه إذا عاد بهم الزمن فسيتخذون نفس قرار التبرع، وكانت مشاعر أغلبهم إيجابية نحو هذا القرار.

بدوره، قال الدكتور روهيت لومبا عضو اللجنة الاستشارية الطبية الوطنية في المؤسسة الأميركية للكبد عبر البريد الإلكتروني، إن استمرار التأثيرات الجسدية والمالية "بعد سنوات" من عملية التبرع بمثابة نتيجة جديدة.

وأضاف لومبا الذي لم يشارك في الدراسة، أن البحث يساعد في جهود تقليص العبء الجسدي والمالي الواقع على المتبرعين في المستقبل.


دلالات