دراسة أميركية: التعليم الثانوي بأفريقيا يقلل إصابة المراهقين بالإيدز

29 يونيو 2015
التوعية بالمرض خلال مراحل التعليم تقلّل نسب الإصابة (Getty)
+ الخط -

توصلت دراسة أميركية حديثة، إلى أن انخراط الفتيات والشباب في التعليم، خاصة في المرحلة الثانوية، يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، خاصة في البلدان الأفريقية الموبوءة بالمرض.

وأوضح الباحثون في جامعتي بوسطن وهارفارد في أميركا، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الإثنين، في مجلة "لانسيت" الطبية، أن التركيز على التعليم الثانوي، خاصة في البلدان منخفضة الدخل، يمكن أن يكون استراتيجية فعالة من حيث التكلفة، لمنع عدوى فيروس الإيدز.

وقال كبير معدّي الدراسة البروفيسور يعقوب بور من جامعة بوسطن: "نتائجنا تشير إلى أنه ينبغي النظر إلى التعليم، مع غيره من التدخلات الطبية والوقائية، باعتباره استراتيجية متعددة الجوانب للوقاية من الإيدز".

وأضاف أن "هذه هي أول دراسة تقدم أدلة سببية، بأن التعليم الثانوي، أحد أهم العوامل للوقاية من عدوى الإيدز".

ولتقييم دور التعليم في الوقاية من المرض، رصد الباحثون الدور الذي تقوم به المدارس الثانوية، في التوعية بالإيدز في دولة بوتسوانا، في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، من أجل تقييم فوائد عدد السنوات التي يقضيها المراهقون في المدارس الثانوية.

وتعد بوتسوانا واحدة من أكثر دول العالم تضرراً من فيروس بالإيدز، ففي عام 2013، بلغت نسبة الإصابة بالمرض بين البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عاماً نحو 22 في المائة.


وحلل الباحثون بيانات 7081 من الرجال والنساء في بوتسوانيا، تراوحت أعمارهم بين 18 عاماً، عبر بيانات تم جمعها بين عامي 2004 و2008.

ووجد الباحثون أن سنة إضافية يقضيها المراهقون في التعليم الثانوي، يمكن أن تقلل الإصابة بالإيدز بنسبة 12 في المائة عند الفتيات و8 في المائة عند الشباب.

من جانبه، قال جان فالتر دي نيف، أحد المشاركين في الدراسة من جامعة هارفارد، إن التعليم الثانوي يكون فعالا بشكل خاص في خفض خطر الإيدز من خلال استهداف فترة حرجة من عمر الإنسان، وهي مرحلة المراهقة.

وأضاف أن المعلومات حول طرق الوقاية ومهارات التفكير المكتسبة في المدرسة، تلعب دورا وقائيا ضد الإيدز، بالإضافة إلى أنها تعزز فرص المرأة الاقتصادية عبر انخراطها في التعليم، للحصول على فرص عمل.

اقرأ أيضاً: طريقة لتقليل وفيات الإيدز في أفريقيا

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، فإن هناك 35 مليون شخص مصاب بفيروس الإيدز حول العالم، وقتل المرض منذ بدء انتشاره قبل 30 عاماً نحو 40 مليون شخص على مستوى العالم.

دلالات
المساهمون