دبلوماسيون: قوى كبرى تبحث إمكانية تقسيم سورية اتحاديا

11 مارس 2016
السوريون يرفضون تقسيم سورية(الأناضول)
+ الخط -
نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين، أنّ قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سورية، تبحث إمكانية تقسيم الدولة تقسيماً اتحادياً يحافظ على وحدتها كدولة واحدة، بينما يمنح السلطات الإقليمية حكماً ذاتياً موسعاً.

وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام، ستيفان دي ميستورا، للاجتماع مع وفود من المعارضة والحكومة السورية، قال دبلوماسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طلب عدم نشر اسمه، إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب، تبحث أيضاً إمكانية إقامة نظام اتحادي لسورية، وعرضت الفكرة على المبعوث الأممي.

وأضاف الدبلوماسي "مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سورية من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحرراً للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق". 

وتظل أكبر عثرة أمام محادثات السلام هي مصير الأسد الذي تصر حكومات غربية وخليجية على ضرورة رحيله في نهاية فترة انتقالية، طرحت بموجب خارطة طريق أعدتها القوى الكبرى في فيينا العام الماضي.

وكانت المعارضة السورية، قد رفضت هذا الأسبوع، اقتراحاً قدمته روسيا بأن توافق محادثات السلام على نظام اتحادي للبلاد.

وقال منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجهاً لتقسيم سورية غير مقبول على الإطلاق.

لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسورية ليست مستبعدة. ففي حديث إعلامي يوم الخميس، قال دي ميستورا "السوريون كلهم رفضوا تقسيم (سورية) ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات".

بدوره، لم يستبعد الأسد في مقابلة أجريت معه في سبتمبر/أيلول فكرة الاتحادية عندما سئل عنها، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور.


اقرأ أيضاً سورية الفيدرالية: خيار ممكن أم مقدّمة للتقسيم؟

المساهمون