وجّه رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، انتقادات شديدة لصمت المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تحصل في سورية، مشدداً على أن أنقرة لن تتخلى عن المعارضة في مدينة حلب.
وحذر داود أوغلو موسكو من مصير مشابه لتجربتها في أفغانستان، في سورية، قائلًا: "لا تنسوا كيف خرجتم ذليلين من أفغانستان عندما كنتم قوة عظمى أيام الحرب الباردة، واليوم سيخرج غزاة سورية منها بنفس الطريقة".
المسؤول التركي شدد، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لكتلة العدالة والتنمية البرلمانية، على أن تركيا لن تخذل حلب، قائلاً: "الطائرات الروسية لا تستهدف سوى المدنيين والمعارضة المعتدلة... تواصل روسيا بلا هوادة قصف أهداف مدنية لا علاقة لها بالإرهاب".
وأوضح دواد أوغلو، أن "أكثر من 90 بالمائة من الهجمات الروسية، والتي بلغت أكثر من 6 آلاف طلعة جوية، استهدفت المدنيين السوريين والمعارضة المعتدلة، بينما لم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلا بنحو 10 بالمائة".
وأضاف: "لدينا معلومات عن الأهداف الروسية، والولايات المتحدة تعلم ذلك، وكذلك الأمم المتحدة وحلف الأطلسي. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا، وما زلنا ننتظر تحرك الضمير الإنساني".
كما حذر داود أوغلو من أن نحو 70 ألف لاجئ سوري قد يصلون إلى الحدود التركية، إذا استمرت الحملة العسكرية الروسية على حلب، وأضاف أن تركيا لن تغلق حدودها أمام اللاجئين.
اقرأ أيضاً: النظام السوري وريف حلب... تدمير وتهجير لا يكفيان للسيطرة