قرر رئيس إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا المدعوم من موسكو، أصلان بجانيا، التقدم باستقالته إلى البرلمان المحلي في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة بالتزامن مع دخول الاحتجاجات الرافضة للتصديق على الاتفاقية الاستثمارية مع روسيا أسبوعها الثاني.
ومع ذلك، أوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الأبخازية، في بيان عبر قناته على منصة تليغرام، ليل الاثنين الثلاثاء، أنّ بجانيا يحافظ على الحق في سحب استقالته ما لم يغادر المعتصمون أرض مجمع المباني الحكومية في موعد غايته اليوم الثلاثاء، على أن ينظر برلمان الجمهورية، غير المعترف بها دولياً، في طلب الاستقالة ويتولى نائب الرئيس، بادرا غونبا، مهام الرئاسة بالوكالة. وكتب بجانيا في نص الاستقالة التي أُرفقت نسخة منها مع البيان: "حفاظاً على الاستقرار والنظام الدستوري في البلاد، أتقدم باستقالتي من منصب رئيس جمهورية أبخازيا وفقاً للمادة الـ65 من الدستور".
وتشهد أبخازيا منذ أكثر من أسبوع موجة من الاحتجاجات المطالبة بالعدول عن التصديق على الاتفاقية الاستثمارية مع روسيا، مع تشديد المعارضة في الوقت نفسه على أن أعمالها موجهة ضد بجانيا لا ضد موسكو. واقتحم محتجون مبنى برلمان إقليم أبخازيا، يوم الجمعة الماضي، وطالب سياسيون من المعارضة باستقالة بجانيا، واستخدم المحتجون شاحنة لتحطيم البوابات المعدنية المحيطة بمقر البرلمان في العاصمة سوخومي. وأظهر مقطع فيديو من الموقع أشخاصاً وهم يتسلقون النوافذ بعد نزع القضبان المعدنية ويهتفون في الممرات. كما اقتحم المحتجون أيضاً مكاتب الإدارة الرئاسية الواقعة في المبنى نفسه. وذكرت خدمات الطوارئ أنّ ما لا يقل عن تسعة أشخاص نُقلوا إلى المستشفيات.
❗В Абхазії – протести через угоду з РФ, біля парламенту чули постріли
— Дмитрий Гордон (@dmitry_gordon) November 15, 2024
Подробиці — https://t.co/8YkTNeOzu2#Abhazia #Абхазія #Абхазия pic.twitter.com/PYCeW38qAF
وكان البرلمان الأبخازي قد صادق في القراءة النهائية، مطلع الأسبوع الماضي، على مشروع إنشاء مراكز متعددة الوظائف تمهيداً لتفعيل اتفاقية النشاط الاستثماري للشركات الروسية في الإقليم التي تم توقيعها في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أثار موجة من الاحتجاجات.
ويذكر أنّ روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس/ آب 2008، لم ينالا بعد اعترافاً دولياً واسع النطاق حتى الآن. وجاء ذلك في أعقاب "حرب الأيام الخمسة" في أوسيتيا الجنوبية وقتها حيث تمكنت القوات الروسية خلالها من عبور حدود الإقليمين الانفصاليين والدخول إلى الأراضي الجورجية.