داود أوغلو:لا مشكلة مع مصر ولكن لن نعترف بالانقلاب

22 يناير 2015
"تركيا ليست لديها أجندة سياسية متعلّقة بأي بلد" (الأناضول)
+ الخط -

اعتبر رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنّ "الأفضل بالنسبة لما يحدث بين مصر وتركيا، هو "أن نجلس معاً ونتحدث، بدلاً من أن نتبادل الاتّهامات، فعلينا أن نفهم بعضنا، بل وعلينا أن نحاول ذلك".

داود أوغلو وفي كلمةٍ ألقاها مساء أمس الأربعاء، على هامش فاعليات الدورة الـ 45 لمنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" المنعقدة في سويسرا، رأى أنّ "استقرار مصر، لن يتحقق إلا برضى الشعب، وبالشرعية التي يختارها هو، فهذا قرار الشعوب وحدها".

وأكّد أن "تركيا لا تفضّل فصيلا ما على آخر في أي بلد، ولا شكّ في أنّ هناك خلافاً في الرؤى ووجهات النظر مع مصر"، مشدداً على أنّه "لا توجد أية مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، لكننا لن نعترف بالانقلاب العسكري، بسبب احترامنا لقيمنا، وآمل أن يفرز الشعب المصري إدارة شاملة".

كما أوضح رئيس الوزراء التركي، أنّ بلاده "ليست لديها أجندة سياسية متعلّقة بأي بلد على الإطلاق، لافتاً إلى أنّ مسألة الحريات، هي الدافع وراء الحديث عن أي نظام سياسي، موضحاً أنّهم اعترفوا بالفترات الانتقالية الجديدة في عددٍ من البلدان والحكومات، التي أسفرت عنها تلك الفترات.

من جهةٍ أخرى، رأى أنّه "في نهاية العام 2013 تغيّرت الأوضاع كثيراً مع الأسف، وذلك لأنّ وحشية النظام السوري استمرّت، وازداد الأمر سوءاً، بعد ظهور العديد من التنظميات مثل "داعش" وغيره".

ولفت إلى أنّهم حاولوا إقناع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأنّه ذهب بنفسه حينما كان وزيراً للخارجية إلى دمشق أكثر من مرة بدءا من يناير/كانون الثاني 2013، وحتى أغسطس/آب من العام ذاته، من أجل إقناع النظام بعدم استخدام القوة العسكرية تجاه شعبه، مضيفا: "لكن جرى ما جرى".

 أمّا عن الشأن الفلسطيني، قال رئيس الحكومة التركية "وضع المسجد الأقصى شرف كبير بالنسبة لنا، وحماية الشعب الفلسطيني شرف كبير بالنسبة لنا أيضا"، مشدداً على ضرورة وحدة الفلسطينيين، لأنّ تفرقهم لن يساعد في حل المشاكل الراهنة".