خيول مدينة البتراء الأثرية تحت سياط قطاع السياحة

فرانس برس

avata
فرانس برس
09 ابريل 2015
E4544A53-8252-46F9-8CAF-ECCBC9323C49
+ الخط -
في انتظار وصول زبائن من السياح، تُترك عشرات من الخيول تحت أشعة الشمس المحرقة عند مدخل مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن، التي اختيرت في عام 2007 كواحدة من عجائب الدنيا الجديدة.

ويعتمد المرشدون السياحيون في هذه المدينة على أكثر من ألف و300 حصان وحمار تعاني من سوء المعاملة، ومن عمل مرهق في نقل السياح يمتد بين ثماني ساعات إلى 12 ساعة يومياً.

يقول دان دريسن، (سائح أميركي): "تبدو وكأنها تعمل بجد. آمل أنهم يطعمونها، ويهتمون بها، ويسمحون لها بأن ترتاح. ولكن يبدو أن عملها صعب جداً". وتتعرض الخيول في هذه المنطقة بشكل مستمر للإصابات، بسبب المسالك الصخرية المتعرجة والضيقة والمنزلقة أحياناً.

يوضح عبد الهادي، (صاحب بعض الخيول في البتراء): "نقتل كثيراً من الخيول هنا لعدم توفر العلاج. إذا أصاب مكروه أيّاً منها نضطر إلى قتلها، فإن لم نفعل ذلك ستتأذى كثيراً".

لكن هذه الحيوانات، التي لا غنى عنها في قطاع السياحة في المنطقة، قد تتحسن ظروفها قريباً، بفضل منظمتين غير حكوميتين، هما منظمة "فور باوز" المعنية بالرفق بالحيوان، ومؤسسة الأميرة عالية، حيث ستعملان على توفير الظل والماء والرعاية للخيول، وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذه الحيوانات، التي تؤمن معيشة ثمانية آلاف شخص، بحسب "فور باوز". كما تنوي هذه المنظمة تزويد العيادة البيطرية الموجودة عند مدخل البتراء، بما يلزم من أدوية ومعدات، وتدريب الأطباء البيطريين المحليين.

يقول أوفيديو روسو، (طبيب بيطري في منظمة "فور باوز"): "هناك كثير من السياح والناس يريدون الاستفادة من ذلك، فيعمدون إلى جعل الخيول تعمل أكثر. من وجهة نظر طبية واجتماعية، عليهم أن يكفوا عن إرهاق الخيول. لا تفكروا بما تكسبون، بل فكروا في وضع الخيول. دعوها ترتاح عدة أيام، حتى تتمكن من متابعة عملها".

وتشارك الحكومة الأردنية في المشروع، إلا أنها لا تزال تعتبر أن استخدام عربات الخيل أمر ضروري. 
المساهمون