خليلوزيتش ورينارد أول المستهدفين...الجزائر تستغل مونديال روسيا

09 يونيو 2018
من سيكون مدرب الجزائر الجديد (العربي الجديد، Getty)
+ الخط -

يبحث اتحاد الكرة الجزائري عن مدير فني جديد لمنتخب الكرة الأول خلفا لرابح ماجر الذي يرتقب أن يتم الإعلان عن إعفائه من منصبه خلال الأيام القليلة القادمة، ويسعى الاتحاد لاستغلال نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في روسيا يوم الخميس القادم، وذلك من أجل إيجاد مدير فني يشرف على زملاء النجم رياض محرز في المرحلة القادمة التي ستشهد مشاركة المنتخب الأخضر في عدة استحقاقات كروية على غرار تصفيات كاس أمم أفريقيا 2019، وتصفيات دورة 2021 فضلا عن تصفيات مونديال قطر 2022.

كشفت مصادر متطابقة لـ "العربي الجديد" بأن رئيس اتحاد الكرة الجزائري خير الدين زطشي، سيحل بروسيا ليلة اليوم السبت، قصد المشاركة في كونغرس الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، فضلا عن حضوره افتتاح مونديال روسيا، وبحسب ذات المصادر فإن زطشي شرع في إعداد خطة قصد التعاقد مع مدير فني جديد لـ "محاربي الصحراء"، حيث وضع في مفكرته بعض الأسماء في مقدمتها البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي سبق له وأن درب الجزائر في الفترة ما بين يوليو/تموز 2011 إلى يوليو 2014.

وارتبط اسمه بتألق المنتخب الجزائري خاصة في مونديال البرازيل 2014 حيث قاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ الدور الثاني من المسابقة بعد أن أزاح في دور المجموعات منتخبي روسيا وكوريا الجنوبية، قبل أن يخرج أمام ألمانيا في مباراة بطولية امتدت إلى غاية الأشواط الإضافية وانتهت (2 – 1) لمصلحة الألمان، الذين شقوا بعدها طريقهم نحو اللقب العالمي.

وأكدت مصادرنا بأن زطشي سيجتمع الأحد خلال تواجده في روسيا مع وكيل أعمال المدير الفني البوسني ومحاميه، قصد التفاوض أملا في الوصول إلى اتفاق يقضي بعودة البوسني لتدريب المنتخب الأخضر، بعد نهاية مونديال روسيا، حيث تحضر الجزائر لخوض مواجهة أمام غامبيا في العاصمة بانجول في شهر سبتمبر/أيلول القادم ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 المرتقبة في الكاميرون.

وكان مدير فريق اتحاد العاصمة الجزائري، عبد الحكيم سرار قد كشف في تصريحات صحافية الجمعة عن أخبار اتصال اتحاد الكرة الجزائري مع خليلوزيتش، وكان فريق اتحاد العاصمة الجزائري على وشك التعاقد مع المدير الفني البوسني محمد بازداريفيتش، لكن مواطنه خليلوزيتش الذي كان يقترب من التعاقد مع نادي نانت الفرنسي حال دون ذلك، بعد أن أبلغه بأنه (خليلوزيتش) تلقى اتصالا من الجزائر وبأنه أوصى نادي نانت بالتعاقد معه (بازداريفيتش).

وقال سرار في هذا الصدد "سبب تراجع البوسني بازداريفيتش عن تدريب فريقي، يعود للمدرب السابق للجزائر، وحيد خليلوزيتش الذي كان قريبًا من تدريب نانت، لكن العرض الذي تلقاه من اتحاد الكرة الجزائري، جعله يكلف مواطنه بازداريفيتش بتدريب نانت، بدلاً من اتحاد العاصمة".

ومن جانبه أكد الدولي الجزائري السابق عبد الرؤوف زرابي، الذي يشتغل مستشارا للاعبين والمدربين في فرنسا في حديث مع "العربي الجديد" إمكانية عودة خليلوزيتش لتدريب الجزائر وقال "اتصل بي المدرب بازداريفيتش للتكفل بعملية تعاقده مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري، وقمت بالفعل بالحديث مع مسؤولي هذا الفريق واتفقنا على كل شيء تقريبا، قبل أن أتلقى اتصالا من بازداريفيتش يخبرني فيه بأنه تلقى عرضا آخر من نادي نانت بوساطة من خليلوزيتش الذي تلقى بدوره اتصالا من اتحاد الكرة الجزائري".

في المقابل تبقى أبرز مشكلة تواجه تعاقد المنتخب الجزائري مع خليلوزيتش الذي تحول إلى "مطلب شعبي" من طرف الجماهير الجزائرية، هي الطريقة التي غادر بها تدريب المنتخب الأخضر بعد مونديال البرازيل، حيث طلب منه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا البقاء في منصبه، إلا أنه اعتذر عن ذلك، واعتبر متابعون للشأن الكروي في الجزائر بأن الخطوة التي قام بها البوسني سببت إحراجا للسلطات في الجزائر، وبالتالي فإن عودته لتدريب "المحاربين" تحتاج لقرار سياسي أكثر منه رياضيا.

هل تخطف الجزائر رينارد من المغرب؟
وبجانب خليلوزيتش، فإن اتحاد الكرة الجزائري وضع قائمة مختصرة تضم أسماء مدربين آخرين على غرار الدولي الجزائري السابق جمال بلماضي المدير الفني الحالي لنادي الدحيل القطري، والذي كان الخيار الأول للجزائر قبل التعاقد مع رابح ماجر في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن المشكلة تكمن في ارتباط بلماضي مع فريقه بمسابقة دوري أبطال آسيا، حيث سيمتد ذلك إلى غاية نهاية العام الجاري.

كما وضعت الجزائر أيضا في مفكرتها المدير الفني لمنتخب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش الذي كان قريبا جدا من تدريب الجزائر في عهد الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة، وبالضبط في شهر يونيو من العام 2016، قبل التعاقد مع الصربي ميلوفان رايفاتس.


ويبقى أبرز اسم في القائمة، المدير الفني لمنتخب المغرب، الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يعد أحد الخيارات الأولى لاتحاد الكرة الجزائري، حيث يرى فيه المدرب القادر على انتشال المنتخب من وضعيته الصعبة، بفضل خبرته الطويلة في الملاعب الأفريقية، حيث تحول إلى اختصاصي "تدريب المنتخبات" بعد أن قاد منتخبي زامبيا وساحل العاج لنيل لقب أمم أفريقيا عامي 2012 و2015 على التوالي، فضلاً عن قيادته أسود الأطلس للمشاركة في مونديال روسيا.

ويريد اتحاد الكرة الجزائري استغلال رغبة رينارد في خوض تجربة جديدة بعد مونديال روسيا، قصد "الانقضاض" عليه وجلبه لتدريب الجزائر. ويملك اتحاد الكرة الجزائري حلا آخر جاهزا، وهو تعيين جهاز فني مؤقت يشرف على المنتخب الجزائري، بقيادة المدير الفني المخضرم رابح سعدان والمدير العام للمنتخبات الوطنية بوعلام شارف، ريثما يتمكن من إيجاد خليفة رابح ماجر.

المساهمون