خطط أردنية..المهرجانات لاستقطاب السياح

04 فبراير 2015
جرش أبرز المهرجانات الأردنية (صلاح ملكاوي/getty)
+ الخط -
دفع تغيّرالبيئة التنافسية في سوق السياحة العالمية خلال السنوات الأخيرة، المملكة الأردنية لكي تركز بشكل كبير على رفع تنافسية القطاع من خلال إدخال تحسينات مدروسة في البيئة الداعمة ورفع إجمالي عائداته. وذلك من خلال زيادة متوسط مدة إقامة السياح الأجانب وخاصة ذوي معدلات الإنفاق المرتفعة، وزيادة عدد القادمين في مواسم الركود وتحفيز نمو سوق السياحة المحلية، والتقليص من أثر السياحة الموسمية من خلال زيادة تدفق السياح في أشهر الركود والأشهر التي تسبق وتتبع مباشرة أشهر الذروة السياحية. 
غير أن سياحة المهرجانات ما تزال تحتل المرتبة العاشرة من شرائح السوق الاثنتي عشرة التي تتركز عليها أنشطة التسويق والترويج كفرص هامة حسب الاستراتيجية الوطنية للسياحة. حيث لا تزال الفعاليات الأردنية تستقطب بالأساس المواطن المحلي. وتفتقر الأردن إلى المهرجانات العالمية، لتقتصر الاحتفالات على الفعاليات الفنية والثقافية، وأبرزها مهرجان جرش.
وبحسب المصادر الحكومية، فإن التحديات الاستراتيجية التي تواجه الأردن تتسم بالتعقيد، وهي تضم عوامل عرض وطلب متعددة. وعلى الرغم من ذلك، فإن مكانة المملكة واشتهار مواردها السياحية، إلى جانب تأصل عادات الضيافة وحسن التعامل لدى الأردنيين، تعد جميعها نقاط قوة رئيسة يمكن توظيفها بفعالية لتمييز الأردن بطرق فريدة، وتعزيز صورته كوجهة سياحية مميزة. ويشكو الأردن من عدم وجود مهرجانات سنوية ذات قيمة مضافة توفر تجارب متنوعة للزوار على مدار العام، من شأنها إثراء حياة الأردنيين وضيوفهم.
وبحسب مصادر وزارة السياحة والآثار، تزمع الوزارة تنظيم 11 مهرجاناً هذا العام، يغلب عليها الطابع الثقافي المحلي، موزعة على خمس مدن وعدة مناطق بالإضافة إلى العاصمة عمّان. والهدف من تنظيمها تنشيط الحركة السياحية ما بين محافظات المملكة وتعريف وتوعية المواطن الأردني والمقيم في الأردن على المواقع السياحية والتراثية. كما أن الوزارة تعمل على تفعيل دور أبناء المجتمعات المحلية لكل محافظة يقام بها الاحتفال، من خلال مشاركتهم في عدة محاور، تتمثل في عرض الصناعات اليدوية لمنطقتهم إضافة الى المأكولات الشعبية المعروفة لديهم.
وشهد قطاع السياحة في السنوات الثلاث الأخيرة مهرجانات محلية وتراثية، كمهرجانات البرتقال والرمان وقطاف الزيتون، في إطار خطة حكومية تهدف الى تطوير المنتج السياحي وجذب السياح الموجودين داخل المملكة، فضلاً عن المواطن الاردني.
وتخطط وزارة السياحة لزيادة العائدات السياحية في عام 2015 الى 4.2 مليارات دينار، وزيادة إجمالي عدد السياح القادمين الى 9.4 ملايين سائح. في حين بلغ عدد السياح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 نحو 323 ألف سائح مقابل 307 آلاف للفترة ذاتها من عام 2013. وتشير مصادر في وزارة السياحة الى أن 89.9% من السياح القادمين للأردن يأتون بشكل مباشر دون الحاجة الى الاستعانة بالمكاتب السياحية.
مما لا شك فيه أن للمهرجانات مردوداً من شأنه أن يحقق مستويات دخل سياحي جيدة، ترفع من مساهمة القطاع التي تبلغ حالياً 13-14% من مجمل الدخل القومي. وتعد السياحة محركاً طويل الأمد للنمو الاقتصادي في المملكة، حيث تحظى بحصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي.
دلالات
المساهمون