توفي عشرة من أعضاء الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات المصرية، خلال إجازة عيد الأضحى، تأثراً بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد، وهم خمسة أطباء وممرضتان، وصيدليان، وإداري واحد. وتوفي الدكتور سلامة لويس، استشاري الأمراض الصدرية بالقاهرة، ورئيس قسم الصدر السابق في "مستشفى صدر العباسية" في ليل وقفة عيد الأضحى، يوم الخميس 30 يوليو/ تموز الماضي، وقد أصيب بالفيروس نتيجة مخالطة المصابين بكورونا من خلال عمله في عيادته الخاصة. وفي محافظة الدقهلية، توفي الدكتور علي المرسي، استشاري النساء والتوليد في "مستشفى المنزلة المركزي" في أول أيام عيد الأضحى. وتوفي الدكتور محمد ندير، اختصاصي الأمراض الصدرية في "مستشفى صدر المعمورة" بمحافظة الإسكندرية، في ثاني أيام عيد الإضحى. وصبيحة أول أيام العيد، توفي الدكتور الصيدلي علاء عامر، من محافظة الإسماعيلية، رئيس مجلس إدارة مركز شباب سرابيوم. أيضاً، توفيت في أول أيام عيد الأضحى، الممرضة منيرة محمود، اختصاصية التمريض بقسم عناية القلب في "مستشفى دكرنس العام" في محافظة الدقهلية.
بدورها، أعلنت جامعة "المنصورة" في أول أيام العيد، عن وفاة المهندس عصام جمعة، مدير الإدارة الهندسية في "مستشفى الأطفال الجامعي" متأثراً بإصابته بالفيروس، وذلك بعد يومين فقط من حجزه بالحجر الصحي بالجامعة. في ثاني أيام العيد، توفي في مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، الدكتور مجدي الدميري، استشاري المسالك البولية في "مستشفى المحلة العام".
وتوفي في ثالث أيام العيد، صباح يوم الأحد الماضي، الدكتور عبد الوهاب السعدني، استشاري ورئيس قسم عناية الأطفال في "مستشفى المنصورة العام الجديد". وفي ثالث أيام العيد، أيضاً، توفي الصيدلي، محمد حمزة، في مركز منوف بمحافظة المنوفية. كذلك، توفيت الممرضة هدى صلاح، ممرضة رعاية الجراحة في "معهد القلب القومي" فرع المطار، صباح الأحد.
ووفقًا لتقديرات غير رسمية، يرتفع عدد ضحايا الأطباء من جراء إصابتهم بالفيروس إلى 176 طبيباً، بالإضافة إلى سبعة وثلاثين صيدلياً، وست وأربعين ممرضة، قضوا في معركتهم في الصفوف الأولى ضد الوباء العالمي، منذ الإعلان عن أول إصابة به في مصر، في الأول من مارس/ آذار الماضي. وفي مطلع يوليو/ تموز الماضي، أحال البرلمان المصري، مشروع قانون تقدم به ووقّع عليه أكثر من ستين عضواً، بتعديل القانون الخاص بتكريم الشهداء، بإضافة الأطباء وطواقم التمريض والعاملين في قطاع الصحة أثناء جائحة فيروس كورونا مع اعتبارهم شهداء، إلى القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاص بصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم.
وكانت نقابة الأطباء في مصر قد أعلنت بعد اجتماع نقيبها حسين خيري مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أنّه تم الاتفاق على معاملة الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا باعتبارهم "شهداء" مثل الجيش والشرطة من الناحية المالية. وفي سياق متصل، وافق مجلس النواب (البرلمان) المصري، على زيادة بدل مخاطر المهن الطبية. ونص قرار الزيادة على أنّه "بالإضافة إلى ما يتقاضاه أعضاء المهن الطبية المخاطبون بأحكام هذا القانون من بدلات أخرى مقررة عن مخاطر العدوى في أي تشريع آخر، يمنح أعضاء المهن الطبية المشار إليهم بدل مخاطر المهن الطبية شهرياً، وفقاً للفئات الآتية: 1225 جنيهاً (77 دولاراً) للأطباء البشريين. و875 جنيهاً (55 دولاراً) لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين واختصاصيي العلاج الطبيعي. و790 جنيهاً (49 دولاراً) لاختصاصيي التمريض العالي والكيميائيين والفيزيائيين. و700 جنيه (43 دولاراً) للحاصلين على الدبلوم الفني في التمريض، والفنيين الصحيين.